خديعة 21 سبتمبر الحوثية
د. عبده البحش
لم أجد في حياتي كلها أحدا من البشر يفرح وينتشي عندما يمارس الغش والكذب والخديعة كما شاهدت حمالة الحطب ومن حولها احفاد ابي لهب وهم يفرحون ويحتفلون وينتشون ويهللون ويزغردون بتلك الخدعة الكبرى التي يسمونها وتسميها حمالة الحطب زورا وبهتانا وافتراء بأنها ثورة شعبية، رغم انها جرت على أوتار خطابات حمالة الحطب المليئة بالأكاذيب والأباطيل والاستغلال البشع لفطرة الانسان اليمني النقية، حيث انتهزت حمالة الحطب ذلك الظرف السياسي والاقتصادي المتردي لتركب موجة السخط الشعبي العارم ضد الزيادات السعرية وتعلن عن نفسها كمدافعة عن الشعب ومخلصة له من كابوس الغلاء.
استغلت حمالة الحطب تلك الفرصة أسوأ استغلال لتعلن بطريقة انتهازية ثورتها الماكرة والخادعة لإسقاط الجرعة السعرية واسقاط حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة وكذلك زعمت حمالة الحطب ان خدعتها الكبرى ترمي الى إعادة النظر في زيادة أجور ومرتبات الموظفين وتحسين الحالة الاقتصادية وزيادة الرفاهية للإنسان اليمني، فضلا عن الإعلان عن ضرورة تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل، حيث لم يكن احد يتصور ان حمالة الحطب تنوي الغدر والخديعة والوقيعة بالشعب اليمني مدفوعة بأحقاد وضغائن احفاد ابي اللهب، التي كانوا يخفونها في صدورهم.
يقول المثل الشعبي اليمني "من تغدى بكذبة ما تعشى بها" ويقول واقع الحال "من تغدى بخدعة ما تعشى بها" وهو ما ينطبق على حمالة الحطب ومن حولها احفاد ابي لهب الذين كذبوا ثم كذبوا وخانوا ثم خانوا وغدروا ثم غدروا ففرحوا بما اوتوا او بما حصلوا عليه من أموال حرام عن طريق الغش والخديعة فالبسهم الله ثوب الخوف والخزي والعار والشنار الى يوم القيامة، لقد نهبت حمالة الحطب ما يقارب خمسة مليارات دولار امريكي من احتياطي البنك المركزي اليمني، كما سرقت حمالة الحطب الوديعة السعودية البالغة مليار دولار من البنك المركزي اليمني، وبالإضافة الى ذلك سرقت حمالة الحطب 2 ترليون ريال يمني من البنك المركزي وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
تفننت حمالة الحطب في نهب المال العام حتى لم تبقي ولم تذر وكأنها ليس حمالة للحطب فحسب بل وكأنها جهنم وسقر، حيث مدت يدها بكل وقاحة وخسة ونذالة لم تحدث في تاريخ البشرية وسرقت مرتبات الموظفين اليمنيين وعملت حمالة الحطب ومعها احفاد ابي لهب على افقار وتجويع اليمنيين عن قصد وتعمد، بحيث أصبح المال حكرا في يد حمالة الحطاب وعصابتها اللعينة من احفاد ابي لهب لكي تشفي غليلها وترضيها غرائزها الانتقامية من أبناء الشعب اليمني جميعا ودن استثناء لإبقائهم فقراء عراة جياع او مرضى.
ومن اجل تحقيق غايات حمالة الحطب وسعيا لإرضاء غرائزها الانتقامية سارعت في اعلان حالة العداء مع جيران اليمن وخاصة المملكة العربية السعودية، فأدخلت اليمن في حرب أهلية ودولية مفتوحة وعملت على تجنيد الشباب والأطفال اليمنيين وزجهم في حروبها الكيدية لغرض قتلهم والتخلص منهم في مشهد درامي هو الأكثر دموية وعنفا في تاريخ البشرية، كي لا يبقى في اليمن شباب او أطفال الا شباب وأطفال حمالة الحطب واحفاد ابي لهب تبا لهم وساء ما يعملون.
لقد استطاعت حمالة الحطب ومعها كل اشرار العالم وشياطين الجن والانس وعن طريق خديعة 21 سبتمبر 2014م تدمير اليمن بشكل شبه كامل، حيث قامت بتعطيل المؤسسات الصحية والتربوية والتعليمية وتدمير البنية التحتية وتجريف المؤسسات الحكومية وعرضت عن قصد وتعمد المدارس والمعاهد والجامعات للدمار الشامل من خلال تحويلها الى مقرات لمليشيات حمالة الحطب وفرق الموت التابعة لها ولأبناء سلالتها احفاد ابي لهب الحاقدين والماكرين والمخادعين.
ومع كل يوم يمر تزداد حمالة الحطب حقدا وعنفا ووحشية ودموية وامعانا في التنكيل باليمنيين الاحرار الأبرياء، حيث امتدت يدها السوداء الى الأموال الخاصة بالمواطنين اليمنيين من خلال اعمال الجباية الغير قانونية والتقطع في الطرقات لسرقة أموال الناس ومصادرة الممتلكات والسطو على بيوتهم، حيث داهمت حمالة الحطب بيت معالي وزير الاعلام معمر الارياني وكذلك منزل الدكتور السفير يسين سعيد نعمان وأخيرا منزل الشيخ صغير بن عزيز في العاصمة صنعاء، حيث قامت مليشيات حمالة الحطب بطرد نساء وأطفال الشيخ بن عزيز واخراجهم الى العراء ومن ثم الاستيلاء على البيت وهذه نماذج قليلة من الاف الحالات التي مارستها حمالة الحطب، وبالإضافة الى ذلك قامت حمالة الحطب بتفجير مئات المنازل التابعة للمواطنين اليمنيين الاحرار.