من بين أدخنة الحرب ينساب نسيم السلم ومن بين دياجي الآلام يبزغ فجر الأمل ومن بين الأزمات والإحباطات تولد البشارات وترتفع المعنويات .
في خضم الأحداث والويلات والحروب والشعب اليمني يكاد ييأس من التنقل برا فوق أراضيه وبحره تطالعنا شركة الخطوط الجوية اليمنية بخبر عظيم بل إنه الخبر الذي حلق بالأرواح قبل الأبدان وأعطى جرعة من الأمل لشعب الإيمان والحكمة حين نبا إلى مسمع كل يمني بإن طائرة جديدة ستنظم إلى اسطول الطيران اليمني وليست كسابقتها إذ أنها تتمتع بمواصفات تتلأم مع متطلبات الطيران الحديث والأكثر أمانا وراحة .
إنها الخطوط الجويه اليمنيه والتي رفدت أسطولها بطائرة من طراز ايرباص A320 والتي ستنضم للأسطول مطلع الأسبوع القادم وتعد هذه الطائرة هي الثالثه من هذا النوع وتتميز بإمكانية تزودها بكميات كبيرة من الوقود تمكنها من قطع مسافات طويله وكذلك محركات قويه وتصل سعتها لنحو 180 راكب وتمتلك مستويات عالية من الراحه للمسافرين وتتزود بتقنية حديثه للأجهزة الإلكترونية الخاصة ، ولقد زادنا سموا واستشرافا للمستقبل تسمية هذه الطائرة ( سقطرى) وهو اسم جامع للوطنية والوحدة والمتعة والتنوع والجمال .
أليس هذا الخبر مدعاة للفخر والإعتزاز بإن هناك مناضلون من نوع آخر وِجْهتهم اليمن واليمنيين ؟ أليس هذا الأمر يستحق الإشادة و أن يقف كل غيور على بلده إجلالا واحتراما لكل من ساهم في هذا الإنجاز في زمن العجز ؟
شكرا أيها العاملون في الخطوط الجوية اليمنية شكرا أيها الجنود المعلومون والمجهولون شكرا لرئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية اليمنية وجميع العاملين في الشركة المتفانين في تحقيق هذا العمل الرائع و هذا النصر العظيم والذي سيكون فاتحة نصر واستقرار لليمن أرضا وإنسانا بوركت جهودكم والتي سيسجلها التاريخ في انصع صفحاته وابهاها.