*إبحثوا عن العيسي جيداً*
*محمد الحميدي*
خلال الفترة الماضية وجدنا الكثير من المنغصات التي إستحوذت على تفكيرنا وجعلتنا نتأمل بحسرةٌ بالغة لما وصلنا إليه من فوضى عارمة ترتقي الى نكسة حقيقية متكاملة الأركان إن صح التعبير وصدقت حروف القلم ، لقد تداولت وسائل الإعلام اعترافات لأحد الشخصيات في مقاومة عدن والذي تحدث عن تلقيه اؤامر بغتيال الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم والشخصية المجتمعية التي تحظى بحترام الجميع دون استثناء.
نعم.. لقد تلقيت هذا الخبر ونزل على انسانيتي، مثل الصاعقة لم أكن اتخيل اننا لازلنا نعيش في عالم يملؤه قطاع الطرق، ولصوص تمردت وأصبحت تحرض ليل نهار لغتيال الإنسانية والوطن، لم يُحالفني الحظ يوماً كي التقي بالشيخ أحمد العيسي لكنني أعلم كثيرا عن هذا الرجل وما يقدمه من اعمال خالدة جعلتني آتيه تقديرا وافتخارا به، وأراه قدوة في الخير والسلام .
عندما لجأت إلي أسرة يمنية كان أحد افرادها يعاني من مرضُ مزمن { عافاكم الله} حاولت أطرق ابواب عدة كون المريض قد يحتاج الى سفر خارج اليمن وتكاليفُ لإجراء الفحوصات اللازمة وغيرها من الرعاية التي يترتب عليها التزامات مالية عالية ، وبعد محاولات كثيرة مع جهات رسمية دون جدوى حاولت التواصل مع مكتب الشيخ احمد العيسي وقدمت ملفات اولية للمريض كي يتم التشخيص ومن ثم إحالته حسب ما يقتضيه الأمر وهذا ماتم فعلاً وسافر المريض الى القاهرة .
من أراد ان يعلم حجم الحالات التي يتم علاجها على نفقته الخاصة أدعوه الى زيارة مستشفيات القاهرة وعمان والهند ..والكثير من الأماكن التي تشهد على انسانية وفضل هذا الرجل وما يقدمه من عطاءات إنسانية منقطعة النظير. بل أنه وهب نفسه وماله كي يساهم في تخفيف الأعباء عن المنكوبين والواقعين تحت وطأة الفقر أو الحاجة .
اقول لدعاة الموت الذين يحاولون أن يكسروا قلوب الملاييين من اليمنيين، عندما عزمت أن أضيء بقلمي- ولو إضاءة بسيطة- عن حياة هذا الرجل المعطاء، الذي لم تكن المناصب في حساباته، ولم تكن تعنيه السياسة في شيء، عندما عزمت حقاً لم اتردد لحظة واحدة، لإيماني الدائم بنتصار الإنسانية على دعاة الفوضى والموت .
اخيراً..يالحسرة الروح كيف لمن أتى كي يُأمن خوفي ويخفف من احزاني أصبح اليوم هو من يُطاردٌني في كل الأزقة .!
http://www.alsahifa.net/ابحثوا-عن-العيسي-جيداً/
