في الوقت الذي انشغلت فيه الأحزاب والتنظيمات السياسية بخلافاتها ومماحكاتها الحزبية المعهودة إنهمك الرجل بالبحث عن افكار ومشاريع تسهم في التخفيف عن أبناء تعز من معاناتهم التي تسببت بها مليشيات الحوثي الانقلابية منذ اربع سنوات جراء حربها الظالمة على اليمن بشكل عام ومحافظة تعز بشكل خاص ومانتج عنها من دمار واسع في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة ناهيك عن جرائمهم الكثيرة بحق محافظة تعز وأبنائها من حصار خانق وتجويع وتشريد ونزوح وقتل المدنيين وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
في هذا الظرف الصعب والواقع المؤلم قبل الدكتور / امين أحمد محمود. قبل عام تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقة بكل إقتدار وحنكة وحكمة وصبر مستعينا بالله ومؤملا بتعاون الرجال الخيرين والمخلصين من ابناء محافظة تعز للبدء في مهمته الشاقة في إعادة الأمل والتخفيف من الألم الذي تفشى في جسد هذه المحافظة نتيجة الحرب وما رافقها من أعراض كادت تودي بها للانزلاق في أتون صراعات وأجندات لا مصلحة فيها الا للعصابات المسلحة لتجار الحروب وما أكثرهم في هذه المحافظة.
وسارع الرجل إلى وضع يده على أكثر جروح المحافظة إيلاما والمتمثل بحرمان موظفي المحافظة من رواتبهم منذ أكثر من عام ونجح في سعيه لانتظام صرفها وهو ما انعكس بشكل ايجابي على حياة الموظفين وأبناء المحافظة بصفة عامة.
لينتقل بعدها إلى معالجة جرح أخر لطالما انهكته الفيروسات وشلت حركته الا وهي مؤسسات الدولة وكيفية إعادة تشغيلها وبث الحياة فيها من جديد وقد خرجت معظمها عن الخدمة نتيجة تعرضها للنهب والدمار وصارت بعضها مقرات لعدد من وحدات الجيش الوطني وفصائل المقاومة وبدأت هذه العملية بإنعاش المؤسسة الأمنية وتزويدها بالإمكانيات اللازمة التي تؤهلها للقيام بدورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم والحد من نفوذ الفصائل المختلفة وكذا نفوذ العصابات الإجرامية التي سيطرت على المشهد العام في المناطق المحررة من المليشيات الحوثية في المحافظة منطلقا من قناعة ان ضعف الأجهزة الامنية هو ام المصائب لتبدأ بعدها خطط مداهمة أوكار العصابات وتقويض كياناتها وإنهاء الخطوط والمربعات التي رسمتها لنفوذها و نسجت فيها أوهامها في الاستقرار الدائم في مناطقها .
وهو الامر الذي انعكس إيجابا أيضاً على أداء بقية المرافق والمؤسسات ومنها قطاعات الصحة والتربية والتعليم والثقافة والنظافة العامة واجهزة السلطة القضائية من محاكم ونيابات وغيرها فيما سينظم قريبا الى ركب هذه المؤسسات قطاعا المياه والكهرباء وغيرها من القطاعات الخدمية التي أخذت نصيبها في أجندة المحافظ امين محمود لإعادة الحياة لتعز المحافظة التي قدر لها ان تحمل هم كل اليمنيين حتى وهي. مضرجة بجراحها ودماء ابنائها .