بين الحين والآخر يطل علينا في القنوات الفضائية محللين تابعين لدول التحالف منهم من هو محلل سياسي أو خبير عسكري ، ومنهم من هو ناشط أو إعلامي أو غيره من المسميات ، وكل هؤلاء يتهمون الحكومة الشرعية بالتقصير والمماطلة في حسم الحرب وإنهاء الأزمة اليمنية ، ويتهمون شخصيات في الشرعية لا يسمونهم في تعمدهم لإطالة أمد الازمة .
وبالمقابل هناك رموز وطنية في الحكومة الشرعية يخرجون علينا بصفة شخصية ليكشفوا كل الحقائق للشعب اليمني بكل شجاعة بأن هناك قوى في التحالف تحارب الشرعية وتأبى الحسم لحاجة في نفس يعقوب قضاها ، والبعض من هؤلاء إتهم جهات في التحالف بإستقطاب معارضين للشرعية ولفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وأسست مليشيات عسكرية لتحارب بها الشرعية لتضعفها وتنفذ بها مخططاتها حتى تصل لمآربها وتحقق أهدافها الإجرامية والتوسعية والإستحواذية .. وأنت يا فهيم إفهم والحليم تكفيه الإشارة .
وأصبح المواطن اليمني في حيرة من أمره .. أيُصَدِّق الشجعان أم يصدق خرفان ومن كان على شاكلته ؟ ، وفي معمعة التصريحات المتضادة يخرج لنا من مستنقعات الإنحطاط والرذيلة أُناس يتاجرون بقضية اليمن تفوح منهم روائح كريهة ليصطادوا في المياه العكرة لتأييد الأصوات التي تتهم الشرعية ، وبالطبع هؤلاء مدفوعي الأجر وأخص بالذكر أصحاب صحيفتي الأمناء وعدن الغد اللتين تخصصتا بحربها على الشرعية منذُ بداية الأزمة ، وسخرتا كل إمكانياتها لمحاربتها ومحاربة كل من يقف معها ومع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وكل من يقف إلى جانبه ويناصره .
نأتي الآن لإعلامنا الرسمي المهترئ والمتخم بالكثير من الوكلاء والمستشارين ومدراء العموم ، غير أولئك الإعلاميين التابعين لمكتب الرئاسة اليمنية ورئاسة الوزراء والوزارات الحكومية ومكتب نائب الرئيس ، وأغلبهم لا يعرفون كلمة ذلك فيكتبونها ذالك وما إلى ذلك من مفردات لا يعرفون صياغتها ، أغلبهم جُلَّ جهودهم تتوقف على إختيار الأشخاص الذين يفوضونهم بإستلام رواتبهم مع نهاية كل شهر ، وكل هؤلاء لم يكلفوا أنفسهم حتى ولو بكتابة تغريدة على صفحاتهم بوسائل التواصل ليوضحوا الحقائق المغيبة عن الشعب اليمني التواق ليس لمعرفتها فحسب بل لمعرفة عدوه الحقيقي في إطالة مأساته ليضعه في مربع الحوثة كأعداء له في هذه الأزمة ، وأصبح وغدا وأمسى الشعب اليمني المكلوم تائهاً منذُ أربع سنوات يبحث عن الحقيقة الضائعة ما بين التحالف والشرعية .
علي هيثم الميسري