استهداف قاعدة العند الاستراتيجية , يضع أسئلة اهمها من المسئول عن تامين الاجواء في المناطق المحررة وقاعدة عسكرية استراتيجية كالعند ؟!!
الحوثي لم يستهدف فقط العند بل كشف عن هشاشة جبهة العند التي تتعدد فيها الولاءات و غرف العمليات , لا راس يحمها ويضبط ايقاعها , فيها التحالف القادم لاستعادة الشرعية , له اجندات اضعفت الشرعية , امسك بتلابيب الامور , ومركز الحكم , دون الشرعية , ولها ادواتها التي لا تخضع للشرعية , انها مأساة التدخل الاقليمي الذي اقتصر على السعودية وجلبت معها الامارات , في صراع اقليمي جعل من اليمن ساحة له ودعم قوى عظمى .
ما يحدث في المناطق المحررة لا يخدم الشرعية , بل يقدم خدمات مجانية للانقلابين , اليوم المناطق الخاضعة للانقلابين تعيش اوضاع مأساوية , وغضب عام من ممارسات هذه الجماعة , من انتهاكاتها ونهبها لقوت الناس ومعيشتهم , رغم الجوع والمهانة التي يعيشها المواطنين في المناطق التي تحت سلطة الحوثي , عينهم على المناطق المحررة كنموذج للدولة القادمة , كنموذج لمشروع الشرعية والتحالف الذي قدم كمساعد لليمنيين لتمكين الشرعية ومشروعها مخرجات الحوار الوطني لترسيخ الدولة الوطنية الاتحادية , وهم بين خيارين الصبر وتحمل جور الانقلاب , او مهانة وخذلان التحالف للشرعية ومشروعها الوطني , الذي زاد من وجع ومأساة اليمنيين , وجعلهم غرباء في ارضهم .
عندما تشاهد فيديو تفجير الطائرة المسيرة , وتسمع تصريحات الضحايا , ومعظمهم من الصف الاول للقادة العسكريين للشرعية , تعرف حجم المأساة , انهم لا علاقة لهم بترتيبات هذا الحفل , هم مجرد ضيوف , يتسألون عن من المسئول عن حماية وتامين هذا الحفل , يتسألون كيف اخترقت هذه الطائرة اجواء المعسكر , واعتقد البعض انها تصور الحفل , وانشغل بعض الصحفيين في تصويرها , اسئلة كثيرة تدور في رحى هذا المشهد , لتوضح الصورة الحقيقية من هدف العملية .
هي مجرد عملية ارهابية للقتل عن بعد , استهداف اليمنيين لخصومهم اليمنيين , في ظل غياب كامل لرموز التحالف في المنصة , والذي اعتدنا نراهم في كل المناسبات , انها الحرب التي جعلت اليمن واخيار اليمن ضحاياها , تضعف اليمن في استهداف نقاط القوة لديه , نقاط القوة في رجال الدولة والرهان للمستقبل , نقاط لا تخضع ولا تستكين لغير وطن وسياته وعزته , وهذا ما يرعب الاطماع .
هي امتداد لعملية استهداف الصالة الكبرى في صنعاء التي حصدت قادة عسكريين من الوزن الثقيل , كانوا رهان الحل في تسوية تركع الانقلاب وتوقف العبث بما تبقى من وطن , وهكذا في كل تسوية , ينظر الطامعون لما بعد التسوية , ورجالات الدولة التي ستحكم مسار هذه التسوية , لتعرف نقاط القوة في اليمن , وتستغل معمعة الحرب لتستهدف هذه النقاط , حتى تضمن يمن ضعيف بأيدي ضعفاء مرتهنين مسلوبي الارادة لوطن مسلوب السيادة ليبقى تحت الوصاية , , متاح لمشاريع صغيرة تفككه وتشتت اوصاله ,مؤامرة يديرها الغرب وينفذها اعوانه في الداخل , وهل يوجد افضل من يعون الطامعين غير الحوثي والانقلابين على الشرعية بمسميات عدة , انهم ادوات الحرب والصراعات ومبررات التدخل والاطماع ,و الهدف هو ذاته اضعاف اليمن العظيم , والله على ما قول شهيد .
احمد ناصر حميدان