خالد الرويشان
إلى الذين فقدوا ذاكرتهم!
لم تقتحم 11 فبراير مدينة عمران ولا هي التي أسقطت صنعاء وخنقت تعز وما تزال ..ولا هي التي أحرقت عدن والبيضاء ودَمْت بالنار والسلاح
هل تنكرون ذلك؟!
فقدتَ ذاكرتك بعد أن فقدت ضميرك!
الذين تآمروا واقتحموا وقتلوا القشيبي ثم أصدروا نعيًا في اليوم التالي ..ثم مشوا في جنازته! ..هم من أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم ..
الذين وأبناء الذين جناةً ومتواطئين هم سبب كل الكوارث ..وتعرفونهم!
فلم المغالطة؟
11 فبراير سلْمية ..سلْمية
لم يكن الشعار سهلاً
كان الشعار خلاصة 70 عاما من التثوير والتنوير والتضحيات
مسيرة الحياة المغادرة من تعز إلى صنعاء على أقدامها ووسط صقيع وجوع وخوف أواخر ديسمبر تظل هذه المسيرة تاجًا على رأس كل يمني ويمنية
مسيرة مهيبة لمليون فتاة وامرأة في صنعاء ..مشهدٌ جليل لم يعرفه العرب طوال تاريخهم مذ عرفوا أنفسهم!
لكن الثعابين والأفاعي والعقارب سمّمت كل مسيرةٍ وكل حياة
سمّمت حتى نفسها
تموتُ الأفاعي من سمومِ العقاربِ
سمّمت بلادًا ولدغت شعبًا
وبسبب ذلك يبدو الشعب اليوم دائخا منهكا
لكن التاريخ ليس مجرد لحظة دائخة سوداء .. لحظة منهكة متهالكة
كما أن الشعوب لا تموت أبدا ..قد تتعب أو تمرض أو تدوخ!
لكنها لا تموت