مايتعرض له وزير الخارجية خالد اليماني من هجوم فجّ ومعركة سخيفة يفترض أن ميدانها الحقيقي هو مع الحوثية ..يجعلنا نقول هذه المرة: " والله أتعبنا أسرى الماضي والصراعات العبثية، المفلسون تماما من المشاريع الوطنية والمبادىء السوية الذين يواصلون السير عكس التيار ومنطق الأشياء بل وضد مستقبلهم.
لقد اتعبتم البلاد والعباد بسوء نياتكم وأفعالكم وخطاباتكم وصبيانيتكم وحُفركم التي تصنعونها في طريق مستقبلنا.
هل تعلمون أن ما تقومون به يعد إبتزازا سياسيا رخيصا وخدمة مجانية لأعداء الله والوطن والإنسان والدين والأمة..الذين يستقبلون هم وحلفاؤهم نتنياهو وحتى القائمين على وصايا هرتزل سرا وعلانية بكرة وعشيا،فوق الطاولة وتحتها في عواصم وحواضر الطرفين..
لذلك لا تضحكوا على الناس وتستغفلونهم بهذه الشعارات الفارغة.
اليماني الذي دُعي لمؤتمر وارسو كضيف ومشارك فيه وضع المنضمون برتكوليا مقعده إلى جوار مقعد نتنياهو .. بمعنى أن وارسو ليست عاصمة اليمن ولا الحكومة اليمنية هي من نظمت المؤتمر.. والرجل اساسا ليس مخيرا لاختيار المكان الذي يجلس فيه ولم تعد بلدكم أصلا في موقع يسمح لها بوضع شروط والمفاضلة بين عدة خيارات..وهذا يعود لبركاتكم.. لُعنتم أيها الأفاكون.
المهم أيها المعاقون ذهنيا إلى هنا وكفى فهذه ليست معاركنا..معاركنا الحقيقة هي مع الحوثية التي يجب على الجميع محاربتها على قلب رجل واحد لاسترجاع دولتنا ومواطنتنا وكرامتنا والدفاع عن عقيدتنا.
وقبل الخوض في أي تحليلات لهذا الكلام ..تطمنوا أننا هنا لا ندافع عن اليماني أو عن حكومة هادي التي تعاملنا للحظة كعيال خالة لدرجة أنها لم تعترف بنا بعد، لدرجة انها لم تصرف حتى رواتبنا بعد سنة وثلاثة أشهر من مغادرتنا صنعاء بعد حرب ضروس بذلنا فيها دماءنا وأموالنا من أجل إستعادة النظام الجمهوري.
ولكنا نتحدث بتجرد تام وبدافع وطني صِرف.
هل يعقل أننا لم ننته بعد من سفهكم المتمثل بمراسم احتفالات ذكرى نكبة 2011،.. لننتقل اليوم لحرب إعلامية وفتن جديدة عنوانها (خالد اليماني) ويشترك في خوضها وإدارتها ونصب متارسها رفاق تلك النكبة من حوثيين وإصلاحيين وناصريين وغيرهم..وبدلا من ان يكفر هوءلاء أدعياء النظام الجمهوري عن ذنوبهم من خلال دعم جبهات العزة والكرامة وكشف جرائم الحوثية في حجور وعذر وصنعاء والحديدة وإب وغيرها ..ويضغطون باتجاه تحريك قوة عسكرية إلى عاهم لكسر حصار الأبطال ، يصرون على العبث ومواصلة إحتراف الانحطاط ..وضحيتهم هذه المرة خالد اليماني ..الذي لم يعرفه الفقير إلى الله أو يقابله يوما.
عذرا أضيف توضيحا:
رغم إلتزامنا بخط واضح ومعركة واحدة (محاربة الحوثية) وطاعونها وإعلاننا كل يوم بأننا نسينا الماضي ونمد أيدينا لكل يمني مؤمن بثورة 26 سبتمبرو14 أكتوبر المجيدتين، إلا أن حُرّاس الكراهية وحملة مباخر الأيديولوجيات والأحقاد وأمراض الماضي يستفزونا كثيرا ويخرجونا عن مسارنا وبدلا من إضاعة وقت وجهد كهذا كان يفترض أن يصب في مصلحة معركة الحرية والحق التي نخوضها ضد قطعان العدوان الحوثي،
ها نحن نضيعه في قضية كهذه مفتعلة من قبل عشاق الخراب ودعاة الفتن الذين يستثمرونها كالعادة لتزييف الوعي خدمة لمشروع التكسب والإثراء غير المشروع على حساب شعب صار ممزقا ،مهانا..معظم أبنائه يتضورون جوعا..