يطلّ علينا رجل الاستخبارات العمانية وبوقها وعميلها في المهرة؛ المدعو " أبو عامر بن ثوعار المهري" الذي يلقب نفسه بالباحث والكاتب، بمنشوراته غير المتزنة وغير العقلانية على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" والتي يناقض بعضها بعضاً، في موقف يدعو للإستغراب والإندهاش من تنافر تلك المنشورات، مما يوضح التخبط الكبير الذي باتت عليه الاستخبارات العمانية التي توجه رسائلها المغرضة على لسان الباحث المخبر بن ثوعار المهري، لغرض بث الفتنة والفوضى بين أبناء المهرة والإضرار بالسلطة المحلية بالمحافظة وتشويه دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
منشورات "المخبر بن ثوعار" الركيكة والغبية، هي لسان حال الاستخبارات العمانية، وتعكس هشاشتها وغبائها وتخبطها.. وكما يقال بأنه إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل، والمهريين ذو عقول راجحة ومنفتحة ويفرقون بين الصالح والطالح.. فليس من المعقول إن يطلق "المخبر" نداء الى أبناء المهرة يدعوهم إلى حمل البندقية والكفاح المسلح والتصادم مع الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بالمحافظة، ثم يظهر نفس "المخبر" ويعلن من منبر فتنته بأنهم سلميون ولن ينجروا إلى الدمار والقتل والدمار وإشعال نار الفتنة..
ما هذا أيها المخبر الكاتب؛ إن صدقناك في الأولى فقد كذبناك في الثانية، لم نفهم ماذا تريد وماهو موقفك بالتحديد.. فمرة تدعو لحمل السلاح والكفاح المسلح وإشعال نار الفتنة، ومرة أخرى تستنكرها، ومرة ثالثة تشجع جماعاتكم المسلحة لمهاجمة رجال الأمن، ورابعة تناشد رجال الأمن الأوفياء.. أحترم عقولنا يارجل، أحترم دولتك التي تمثلها وتنفذ أجندتها الخبيثة، ما هذا الغباء الذي تنشره يومياً في صفحتك.. ألم ينصحك عاقل، ألم ينبهك عابر سبيل، أم إنك مصاب بالزهايمر.
نحن نعلم وبما لا يدع مجالاً للشك بأن البعض من المنشورات التي تظهر على صفحتك تتم صياغتها وكتابتها من قبل جهاز الاستخبارات العمانية، وإنك مجرد أداة وقلم بيد محرك، يقولون بلسانك واسمك ما يريدوا قوله هم، ويظهروا بشخصك ولبسك ما يريدوا أن يظهروا به هم.. ونعلم أيضا بأنك عميل مرتزق شأنك شأن الكثير من الأبواق الخاوية التي يستخدمها غلمان القصر لبث الفتنة وإثارة الفوضى والدعوة إلى القتال وتأجيج الصراعات والعزف على أوتار العنف والإرهاب وتقطع الطرقات.
ألم تسمع قول الشاعر :
وما من كاتب إلا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب يمينك غير شيء ** يسرك في القيامة إن تراه
إتق الله في ما تكتبه، فالفتنة أشد من القتل، استرزق يأخي؛ ولكن ليس على حساب أمن واستقرار المهرة، عارض واحتج وناشد وانتقد؛ ولكن بالطرق المكفولة قانوناً، إعتصم وقاطع؛ ولكن دون حمل السلاح، خاطب وأنشر؛ ولكن دون الدعوة للقتال وتحريض المواطنين ضد سلطتهم وأمنهم وتنميتهم، أرفض وندد؛ ولكن بالطرق الحضارية وبالحفاظ على المصلحة العامة ومكتسبات المحافظة.. أي ضمير هذا الذي يحمله صدرك، لا يأنّبك ولا يكبح تهورك.
لقد بلغ السيل الزبى، ومجّت اسماعنا من لغطك وأسلوبك الرخيص، عافت نفوسنا بضاعتكم المغشوشة، أتبيعون الوهم وتتبعون السراب، أم إنه عند الريالات تذهب عقولكم ويسيل لعابكم وتنجرفون إلى ما لا يحمد عقباه.. كفى أيها "المخبر" فقد أسأت، وتعديت الحدود، وخرجت عن جادّة الطريق، فأنت لست ممن يؤثّرون بل انك مكن يتأثّرون، وإنك مسير ولست مخيّر.
وكيف سيتبعك الناس وأنت تدعوهم إلى خراب بيوتهم وإلى فنائهم وانحلال عقدهم وإلى الموت المحقق، بينما أنت آمن مستقر ومطمأن على نفسك ومالك ومصالحك في صلالة العمانية، فلن تكتوي مثلهم بالنار التي تحاول إشعالها بينهم، ولن يصيبك المكروه الذي تسعى إن نصيبهم به.. ولكن عجبي كل العجب من القلة القليلة التي هرولت معك بحثاً عن الريالات، دون أن تمعن النظر في خاتمة ما سيصلون إليه نهاية الطريق المسدود.. فحذاري حذاري من مثل هؤلاء المرجفون المفتنون المخربون، الذين تتحكم في فعلهم وردة فعلهم جهات استخبارتية معادية للمهرة وتعتبر نهضتها ووحدتها خطر عليها وتهديد لها.