{ الله لا سالكم عافية يا سرطان الجنوب }
الإنتقالي وما أدراك ما الإنتقالي ورم سرطاني خبيث إنتشر في الجسد الجنوبي ولابد من القضاء عليه ، فقياداته أو على مستوى قاعدته أو إعلامه أو مثقفيه عقلياتهم متشابهه ، فكل من عارضهم أو إنتقدهم أو لمجرد أنه أيد أو ناصر المشروع الوحدوي مشروع اليمن الإتحادي فإنه خائن للجنوب ولشعب الجنوب ولدماء شهداء الجنوب ولعلمهم الماركسي المقدس ذو النجمة الحمراء ، وليس خائناً فحسب بل يخرجوه من الملة والدين الإسلامي .
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كانوا ينظرون له الخائن الاكبر الذي إجتاح بجيشه مدينة عدن بحرب الإنفصال في العام 94 ، ولكن عندما سلمهم الجنوب وأعطاهم المناصب كالوزراء والمحافظين والوكلاء والعديد من المناصب الريادية بالإضافة إلى الرتب العسكرية كاللواء والعميد والعقيد تحول من الخائن الأكبر إلى إبن الجنوب البار ، وبعد أن خانوا الأمانه وفسدوا وأفسدوا وفشلوا وأفشلوا أقال العديد منهم وعلى الأخص الرؤوس الكبيرة أمثال الملطشة عيدروس الذماري والحاخام هاني بن بريك والخبجي والحالمي والجعدي جن جنونهم وأعادوا تصنيفه إلى رئيس دولة الإحتلال .
مؤخراً ظهر فنان الثورة الجنوبية عبود خواجه متذمراً متأففاً بعد أن ضاق ذرعاً من سلوكهم وتصرفاتهم وإنبطاحهم لدويلة ساحل عمان فعبر عن ذلك بمقطوعات فنية متميزة أزعجتهم ، فكان نصيبه التخوين وطالته ألسنتهم البذيئة وأقلامهم المسمومة كعادتهم ، ولم تشفع لفنان الثورة الجنوبية عبود خواجه مواقفه السابقة منذُ إندلاع ثورة الجنوب ضد عصابة النظام السابق وهم يعرفون جيداً بأنه كان مطلوباً لسلطات المخلوع الهالك علي عفاش وظل طريداً لسنوات طوال حينما كان قياداتهم عملاء مزدوجين لنظام الملالي في طهران والنظام العفاشي في صنعاء .
كل الرموز الوطنية الجنوبية نالهم ما نال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والفنان عبود خواجه ، أمثال الشاب الودود نائف البكري وهو أحد قيادات تحرير العاصمة عدن حينما كان متواجداً في جميع الجبهات يقارع مليشيا الحوثي الإنقلابية وهم في قراهم مختبئين خلف نسائهم بحجة أن الحرب لا تعنيهم ، بالإضافة إلى شاعر الثورة الجنوبية العم علي حسين البجيري الذي فقد شقيقه بمواقفه الثورية عندما إغتالته مليشيات عصابة المخلوع الهالك ، ومعروف من هو الشاعر علي حسين البجيري الذي صدح بصوته الأغاني الثورية حينما كُمِّمَت أصواتهم فزعاً من أيادي العصابة الإجرامية أن تبطش بهم .
مؤخراً ظهر رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر بمواقف وطنية شجاعة في سقطرى ومعاشيق ورفض أن تنتهك السيادة اليمنية ، ورفض سياسة التبعية التي إنتهجتها دويلة ساحل عمان وعنجهيتها وغطرستها وعربدتها ، طبعاً كل تلك المواقف ازعجت دويلة الإحتلال فإرتأت أن تتخلص منه طالما وأنه وقف حجراً عثرة لتنفيذ مخططاتها وتحقيق مآربها وأهدافها الإستيطانية فارسلت لمرتزقتها الأوامر لإقتحام معاشيق بعد أن أطلقت غربانها وكلابها لإطلاق حملة تشويه في كل مواقعها ومطابخها الإعلامية ضد الدكتور أحمد عبيد بن دغر وكانت ساعة الصفر 28 يناير ، ولولا حكمة وسياسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الحكيمة لكنا شاهدنا يناير جديد كيناير 86 فكانت الحصيلة 300 فرد ما بين قتيل وجريح .
وكما قيل "شر البلية ما يضحك" شاهدنا كل تلك الرموز والشخصيات الجنوبية غير مرغوب بها في الجنوب وخصوصاً في عدن ، أما من كان عفاشي قاتلاً لأبناء الجنوب كطارق عفاش ، او كان عفاشي مبتذل كالساقط أخلاقياً عيسى العذري أو غيرهم من أذيال عفاش فيا مرحباً بهم ومسهلا ، حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً في عاصمتكم الحبيبة عدن ، وليس ذلك فحسب بل سنكون حرساً وخدماً لكم طالما وأن من تدفع لنا الدراهم قد أمرت بذلك ، فضيوف أسيادنا وولاة نعمتنا ضيوفاً لنا .. طبعاً هذا لسان حالهم وهم على خُطى آبائهم وأجدادهم وتاريخهم يشهد بإغتيال الرئيس الأبيني سالمين والإنقلاب على الرئيس الأبيني علي ناصر محمد ، وهاهم الأبناء والأحفاد لا يرغبون بالقيل اليماني والفارس الأبيني فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، ويبدو أن أبين أزعجتهم وأرقت مضاجعهم .. الله لا سالكم عافية يا سرطان الجنوب .
علي هيثم الميسري