يعلم الجميع أن الاستاذ قحطان ليس مستقلا و إنما قيادي بارز ومحنك ايضا في حزب التجمع اليمني للاصلاح والأخير مكون سياسي بارز في الشرعية وهذه الأخيرة حليفها الرسمي والحصري التحالف لاستعادة الجمهورية واعادة الشرعية لتحكم كما كان مقررا لها قبل انقلاب 21سبتمبر2014م فلأجل ماسبق لايتوقع البعض أن الأستاذ قحطان لو اطلق سراحه او كان حرا طليقا فإنه سيأتي بما لم تأت به الهيئه العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأنه سيخرج مغاضبا من ضعف الشرعية و عجزها أو سيقول في التحالف مالم يقله مالك في الخمر بسبب تباطئه في الحسم واشتراطاته المجحفة لذلك أو أنه سيكون عضوا يأت بالعجائب حين يمثل الشرعية في حوارها مع الحوثيين فيهرول الحوثيون لتنفيذ الإتفاقات ويغير من سياسة المجتمع الدولي المتخاذل والأمم المتحدة المتواطئة مع الإنقلابيين .
لا هذه ولا تلك سيستطيع تحقيقها الأستاذ قحطان لإن الأمر خرج من نطاق الديبلوماسية والتعاون الأخوي والمصير المشترك إلى خلاف ذلك وأضحى أشجع سياسي في الشرعية يلزم الصمت او آثر الاستقالة -وهذا نادرا- فإذا كان معظم الذين يخشون الله والمرددين دوما ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) غادروا مربع الصدع بالحق الى دائرة الصمت وانزووا إلى التعلل بفقه الضرورات والضغوطات فما عسى أن يصنعه المناضل قحطان.
الأستاذ قحطان هو ضمير الوطن الحي والإصلاح وسيلة اتخذها قحطان للنضال السياسي السلمي وكلماتي ليست تقليلا من حجم الرجل الإنسان وعميد الأحرار وإنما الواقع المفخخ بتقلبات الساسة وارتهان اصحابها والملغم بالخذلان والتواطؤ هو الحاصل .
ارجو الله للأستاذ قحطان التحرر من أقبح مختطف إمامي عنصري عرفته البشرية لينعم بالحرية والأمن والسعادة مع اهله وذويه ومحبية فالحرية فطرة الله التي فطر الناس عليها وما بعدها تحصيل حاصل .