حقيقة الصراع الدائر في تعز 

2019/04/27 الساعة 01:43 مساءً

منذ ثلاثة ايام وانا اتابع واطالع احداث تعز المتسارعة والتصعيد الاعلامي فيها، وبعد الاطلاع والمتابعة لصفحات عشرات الناشطين من تعز من جهات مختلفة اتضح ان ما يحدث في تعز هو صراع بين الدولة وجماعات مسلحة تريد استنساخ تجربة عدن وتحويلها الى عصابات وجماعات مسلحة وتغييب سلطة الدولة والشرعية عن احدى اهم المحافظات اليمنية.


ابناء تعز ادركوا المخطط الذي يحاك تجاه مدينتهم من قبل اطراف معينة وعبر ادوات محلية لاغراق تعز في اتون صراعات داخلية وفوضى لا تسطيع الخروج منها.


يعي بناء الحالمة تعز ان هناك اطراف محلية واقليمية لا يريدون لتعز ان تستقر ولا لابنائها ان ينعموا بالامن، بل تسعى لدعم طرف معين للتمرد على قرارات القيادات العسكرية والمدينة بالمحافظة واقلاق السكينة وخلق الفوضى الداخلية لاشغال الجيش عن مواجهة المليشيات الانقلابية، وهي نفسها (تلك الاطراف) من تدير عملية حصار المدينة.


ادرك التعزيون انهم امام خيارين لا ثالث لهما اما ان يتحدوا ويضحوا من اجل قيام الدولة وتفعيل مؤسساتها بالمحافظة، واما الفوضى والتخريب؛ وبطبيعة ابناء تعز وعلى مر العصور ينحازون للنظام والقانون ويقوفون الى جانب الدولة ومؤسساتها فكان الالتفاف الشعبي الكبير خلف الاجهزة الامنية والعسكرية للمطالبة بتفعيل مؤسسات الدولة وتنفيذ النظام والقانون بحق كل متمرد على الدولة، اقوى سلاح لمواجهة تلك الجماعات المسلحة ومن يقف خلها.


يا ابناء تعز استمرار الالتفاف حول قيادة السلطة المحلية والجيش الوطني والاجهزة الامنية هو الحل الوحيد لتنعموا بالامن والامان، وافشال كافة المشاريع التخريبية التي تحاك ضد مدينكم الجميلة من قبل اطراف محلية واقليمية.


النزول الى الشوراع هو احد الاساليب للتعبير عن غضبكم تجاه تواجد تلك الجماعات التخريبية التي توفر الحماية وتؤي من يتغتال المواطنين وافراد الجيش الوطني من وقت لاخر، والضغط على السلطات المحلية الامنية للقيام بدورها والقبض على كل القتلة والمجرمين ومن يؤويهم ويوفر لهم الحماية والدعم وتقديمهم للقضاء لينالوا عقابهم.


واخيرا هناك قوى سياسية تسعى لخلط الاوراق وحرف حقيقة الصراع الحاصل في تعز وتشويش الرأي العام، من خلال نشر الاشاعات والاخبار الكاذبة ودعم المتمردين والمتهمين بجرائم قتل واغتيالات لرجال الامن والجيش، فهم شركاء في الفوضى ويجب الحذر منهم وتعريتهم وكشف حقيقتهم.