معارك قعطبة والضالع من زاوية مختلفة وبدون أساطير..!

2019/05/19 الساعة 02:32 صباحاً

الهزيمة الساحقة التي تلقّاها الحوثيون في قعطبة  مؤخرا مُذِلّة جدا، ولن يتعافوا منها في تقديرنا على المدى المنظور.

رحمة بالمخدوعين وصرعى حبوب الهلوسة ودورات ملازم البدرومات لكم حذّرناهم من المغامرة والمجازفة بدماء أولاد الناس المغفلين من عبيد القرن الواحد والعشرين ،لكن الغرور يعمي ويفني..ومن الواضح لديهم أن خرافة (الولاية) ومواجهة طارق صالح في الساحل الغربي وإجراءات حافظ معياد في البنك المركزي بعدن ليست غالية حتى لو كلّف الأمر تقديم ثلثي الشعب اليمني قربا للكهوف والبدرومات والطيرمانات.
 
تعالوا للغة الأرقام التي تقرب لكم الصورة أكثر:

مشهدها الأول يقول:
 تحرير قعطبة وعشرين قرية وموقعا محيطا بها، والجماعة الآن تجاوزوا نقيل الشيم ومعسكر العللة وحمر السادة .

المشهد الثاني:
فتح طريق قعطبة- مريس.
المشهد الثالث:
 معلومات ميدانية معززة بالوثائق والصور الثابتة والمتحركة تقول إن قتلى الحوثي خلال 24 ساعة وفي قعطبة ومحيطها فقط، تعدّوا (485) قتيلا و(200) جريحا و (100)أسيرا بينهم قادة بارزون.
للعلم أن من بين الصرعى قائد الجبهة والرجل الأول فيها المدعو (المؤيد).

رابعا:
يبدو أنه ومثلما استخفّ الحوثي بالمعركة وبالغ بإنتصاراته المحدودة التي حصلت في العود وبعض المناطق الشمالية بسبب توافر بقايا ثقافة الاستنقاع ووجاهات مستعدة للبيع والخيانة والدخول تحت سقف العبودية كلما سِيقت إليه، فقد سقطوا_ أيضا_  سقطوا مدويا ،سريعا ومخزيا.

خامسا:
لا نكشف سرّا إذا قلنا إن استهتار جماعة الموت أفقدها البوصلة وانساها أن الإخوة في الضالع وكثيرا من مناطق الجنوب وبكل سلبياتهم وحماقاتهم وعنصريتهم ،شبه متحدين ، على الأقل ضدها هذا من جهة:
ومن جهة ثانية ،لم يسجل لنا التاريخ مواقفا أو يحتفظ بصور تُجسد المواطن ،أوالشيخ،أو الشاب الجنوبي على هيئة تابع،،خانع،مسلوب الإرادة (مُتزنبل) لدى بيت المتوكل، أو الشامي، أوشرف الدين، أو المهدي، أو المؤيد وغيرهم.

 وكثيرا ما أبلغتنا أحداث التاريخ أن الضالع العنيدة ويافع الحميرية وردفان العصية كانت بمثابة قلاع تتحطم عليها غزوات وطموحات الإمامة طوال 1200 سنة.. غالبا ما أصطدمت بها ونزفت دما وكبرياء وحسرات وإنكسارات
أجبرت على وقعها على الانكفاء واختيار دروب العودة بأقل الأضرار إلى كهوفها بساق واحدة أستعارت لها خُفّ حنين  وعُكّاز الدجّال.