جعجعة الإنتقالي لم تنتج طحيناً

2019/05/19 الساعة 04:14 صباحاً

{ جعجعة الإنتقالي لم تنتج طحيناً }

لطالما سمعت جعجعة الإنتقالي ولكني لم أرى طحينه ، وجعجعة الإنتقالي الأخيرة وعلى لسان عيدروس الزبيدي أقوى جعجعة سمعتها منذُ تأسيس هذا المجلس الهش ، وهي عبارة عن قرارات تاريخية كما سمَّاها إعلامهم وأنا أعتبرها حقن مخدرة لإيهام أنصارهم بأن المجلس الإنتقالي قوة ضاربة يستطيع بها تحقيق احلامهم المستحيل تحقيقها بفصل الجنوب عن لُحمة اليمن وإعلان دولة الوهم الجنوبية .

   تمثلت القرارات التي أقل مايقال عنها "قربعة في تنك" بالآتي :
1- تشكيل غرفة عمليات مشتركة موحدة لكافة القطاعات العسكرية ..
2- تأسيس محاور قتالية وتعبئة عسكرية لتغطية كافة الجبهات ..
3- إعلان التعبئة العامة والتنسيق العسكري والعملياتي بين كافة الجبهات ..
4- العمل على تحرير وادي حضرموت القابع تحت الإرهاب ..
5- الإلتزام الكامل لدول التحالف بمساندتهم والإستمرار في محاربة المليشيات ..
6- على المبعوث الأممي إشراك الجنوب طرفاً فاعلاً في المفاوضات السياسية عبر فريق جنوبي يعبر عن إرادة شعب الجنوب ..
7- الرد العسكري تجاه كل محاولات الحوثي على حدود الجنوب .

     فيما سبق وقبل حوالي سنة ونصف جعجعَ نائب رئيس المجلس الإنتقالي هاني بن بريك وقال : نحن لسنا بحاجة لإعلان مجلس عسكري بل سنعلن عن وزارة دفاع جنوبية ، وإلى يومنا هذا ونحن نترقب نتاج جعجعة كاهن الإنتقالي هاني بن بريك ونلمس طحين جعجعته ولكن دون جدوى ، ونحن على يقين بأن أي جعجعة للإنتقالي لن ترى الشمس طحينه لسبب واحد وهو أنه لا يوجد قمح تحت الرحى ، ولكن من يقنع لنا أنصار الإنتقالي المساكين الذين يتبعون سراباً وهم لا يعلمون .

    خلاصة الحديث أود القول أن جعجعة رحى الإنتقالي أصمت آذاننا كثيراً ولابد من إتلافها بأي وسيلة كانت ، وفي ذات الوقت أنصح أنصار الإنتقالي أن يستيقظوا من أحلام يقظتهم بعودة الجنوب دولة مستقلة ، وأقول لهم أنتم تسلكون طريق نهايته سراب فدولة الجنوب إنصهرت في اليمن الكبير ، وما عليكم إلا أن تسلكوا طريقنا ، فطريقنا لا محالة سنرى في نهايته شمس اليمن الإتحادي وقد أشرقت في يوم متميز ومختلف عن باقي الأيام سنسميه حينها " يوم النصر" .

    ختاماً أحب أن أذكر كل من يهوِّل من جعجعة الإنتقالي ويخشى من نتائج قراراته السمجة ، بأننا سمعنا الكثير من قرارات أصدروها ولم يحققوا النسبة الأدنى منها ، فلم نرى عيدروس الزبيدي سلك طريق الحديدة كما قال نحن نعرف طريق الحديدة ، ولم نراهم قد أسقطوا الحكومة حينما هدد وتوعد بإسقاطها المدعو عيدروس ، ولم نراهم قلبوا الطاولة كما صرح أحمد بن بريك ، ولم نسمع بإعلانهم عن وزارة الدفاع التي صرح بإعلانها هاني بن بريك ، وهل حقاً إستطاعوا منع البرلمان اليمني من الإنعقاد في سيئون كما هدد كاهنهم هاني بن بريك حينما قال : لا تقولوا عننا رجال بل قولوا أننا نعاج إذا إنعقد البرلمان اليمني في سيئون ؟ كل الذي إستطاعوا فعله هو إفتتاحهم لإذاعة FM الزاخرة بأغاني الأطفال ، لذلك أقول لكم لا تنشغلوا بهرطقاتهم ودعونا نتمتع بمشاهدة الكوميديا التي يقدمونها يومياً على مسرح العرائس ونترنم طرباً ونردد معاً أغنية : 
لاحــــــــــد يـــكـــلــــم ســـــعـــــد
خلـوه يعمـل يعمـل عـلـى مشتـهـاه

صـــــــح مـاســمــعــت الـــرعــــد
والبرق يشعل يشعل علي من سماه .

علي هيثم الميسري