هذا النائب الذي يفرض احترامه فرضاً..!

2019/05/28 الساعة 09:13 مساءً

هذا النائب الذي يفرض احترامه فرضاً..!

د. علي العسلي


من سأتحدث عنه رجل ذو وزن كبير في الدولة اليمنية والشرعية .. وفيٌّ لرئيسه الشرعي المشير / عبده ربه منصور هادي.. وبصراحة لو انتقدني من انتقد لابد من قول الحق عنه أوعن غيره من رجالات الشرعية الذين يتناوبون الأدوار والمواقع والتصريحات والكتابات والتغريدات أمثال الدكتور بن دغر والأستاذ عبد الملك المخلافي والمهندس احمد الميسري هؤلاء الكبار َع حفظ الألقاب والمقامات هم رجالات دولة بحق ويهمهم وطن و يديرون ملف الشرعية باقتدارهم ؛ مضافا إليهم وقبلهم وبعدهم هذا الرجل الدمث الأخلاق والمتدفق الإحساس والمشاعر؛ والسريع في  التواصل مع الشخصيات الاجتماعية  _الجماهرية ذات التأثير في كل أنحاء اليمن ومن دون استعراض أو ضجيج أو استخدامهم في التوظيف السياسي الضيق،وحساس في التواصل مع جديد الاحداث وتفاصيلها وادراك خطورتها ويتصرف وفقا لخطورتها.. هذا الرجل له ردة فعل إيجابية مع ما يطرح أو مع الأحداث ولا تجد إن كنت مُنصف إلا الاحترام له والبوح بذلك من دون تردد ، فهو رجل يتمتع بعلاقات مميزة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا، ويفرض على المرء احترامه فرضاً.. هذا رائي مع الاعتذار لكل  المخالفين وقناعاتهم..!؛ رجل اثبتت الأحدث أنه  لا يخذل جنده ومنتسبي القوات المسلحة في جميع وحدات الجيش اليمني، ليس ذلك فحسب؛ وإنما يمتد أثره إلى خارج هذه المؤسسة، لكل مواطن محتاج ويستطيع الوصول إليه أو إيصال صوته، مثل هذه الأفعال والصفات تجعل المتتبع يحترمه كثيراً..! 
الحديث عن رجل مثل  الفريق الركن  على محسن الأحمر حديث مختلف وذو شجون؛ فالرجل ومن دون معرفة شخصية مسبقة، لكني عرفته من خلال كم هائل من النخب والشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديميين والنقابين والضباط والعسكريين والمواطنين البسطاء الذين التقوه وتعامل معهم ببساطته وبأخلاقه وبتواضع حضوره مع الأخر؛ بالرغم من كبر مركزه في الدولة ومشاغله في مساعدة الأخ الرئيس، ولقد ترددت كثيرا في الكتابة عنه لما قد يحمل من تفسيرات وتأويلات من قبل أناس ناصبوه الخصومة والفجور، ومع ذلك يستطيع أي شخص _أقول منصف_  أن يستنتج بكل أريحية  مسألة تفرد هذا الرجل في الاستمرار في الحكم دون البقية من النظام السابق والذي كان بعضهم يتباهى كثيرا بامتلاكه  الذكاء والشطارة ؛ باختصار.. الرجل يُعد وعاء من أوعية الشرعية والحكم باليمن شئنا أم أبينا، وقد اتخذه الرئيس هادي نائبا له لما لديه من إمكانيات وقدرات وعلاقات ولما لديه من قناعات بالحكم الجمهوري الاتحادي ولإخلاصه ووفائه لفخامة الأخ الرئيس ورهن اشارته وتوجيهه، وهو كذلك مع التحالف بدليل ترأسه للجنة التنسيقية العليا  المشتركة  ..!؛ 
إن من قابلناهم من الذين قابلوا محسن نادرا ما تجد أحدهم لا يثني على الرجل ويشكره على  حل مشاكله..! ؛ 
 .. هذا الرجل شخص قيادي محنك، يمتاز بطابع البساطة ونسج العلاقات والمحافظة عليها؛ أي علاقاتي بامتياز؛ متجدد غير تقليدي، يقرأ التاريخ والواقع ويكيفه لصالح ما يريد وما يقتنع به، بمعنى أنه  ذو أفق وذو  نظرة ثاقبة، ولذلك نقول للمطابخ الانقلابية أو الانفصالية والتي تلوك السنتها من أن هناك خلافات بين الرئيس ونائبه، ومن أن التحالف على وشك الانقلاب عليه والتعامل معه ؛ الاثنين قد وضعوه رئيس للجنة التنسيقية العليا  المشتركة بعد محاولة بعض الجنوبين الانقلاب على الشرعية في عدن العام الماضي واستطاعت هذه اللجنة بقيادة هذا الرجل اخماد فتنة جديدة من الانقلابات ، ومن صلاحية هذه اللجنة التحقق والتحقيق وقرارات الحل .. فالمغفلين مثل هؤلاء البشر لا يعرفون الرئيس وعلاقته الصميمية والمصيرية والنضالية بنائبه يجمعهم هدف سامي هو بناء دولة لكل اليمنيين ، بمواطنة متساوية وبتقسبم عادل لبثروة والسلطة، وهم كذلك هؤلاء المخبولين لا يعرفون التحالف وتفكيره ((ولمن قد خانته  الذاكرة)) ، وللتذكير فقط.. ألم يتردد  بعد انضمام الفريق على محسن  لثورة الشباب..؟! من أن  دول الخليج كانت قد رشحته أو اخترته أو  عرضت عليه  أن يكون قائد لدرع الجزيرة  والخليج؛ لكنه فضل البقاء بين شعبه يكافح ويتحمل كما يكافحون ويتحملون.. هذا الرجل صبور لا يؤمن برد الفعل وهو غير انتقامي  متسامح جدا ؛ علاقته بكل الناس طيبة وطبيعية؛ ومع الأحزاب إجمالا حيث قبل كم يوم  التقى ممثلي الأحزاب في التحالف الوطني وأمين عام التنظيم الوحدوي بالمقدمة، هذا هو المطلوب والمرغوب من الأحزاب أن تنفتح وتتواصل مع الرئيس والنائب وجميع مسؤولي الشرعية من الاتفاق والتحضير والتهيئة لليمن الجديد وتعويض الأجيال في مستقبل مزهر ذو تنمية مستدامة وفاء لمن ضحى من أجل الوصول لهذه الغاية، حيث قدم هذا الشعب العظيم قوافل من  الشهداء  عبر مسار الحركة الوطنية وفي الطليعة منهم قادة التنظيم في الصف الأول..؛ فقط لأنهم حاولوا التغيير مبكرا والذي نعيشه وقعا اليوم ..! ؛
 مقالي هذا هو محاولة  في الحديث عن الفريق الركن  على محسن الأحمر الإنسان والمسؤول في الدولة وليس السياسي ؛ ولذلك سأعرض حالتين فقط كانت لي علاقة بهما.. !؛ فالحالة الأولى : قبل عدة أيام كتبت عن اللواء احمد هزاع  الحيدري مذكرا به وبشجاعته وبعضا من مواقفه مع الشرعية وخدمته لها وانتسابه للفرقة الأولى مدرع بعد أن طلب  انتقاله من الدفاع الجوي إلى الفرقة الأولى مدرع  لتميز قائدها في  التعامل الحسن وعدم التفريط بحقوق منتسبي فرقته؛ وبعدم التفريق بين ابناء اليمن؛ بل أنه تجاوز المحظور أيام النظام السابق وسمح لأبناء تعز وهم المحرومين في الوحدات الأخرى، اتاح لهم أكثر من غيرهم، وما نقده واتهامه إلا من باب المناكفات والأحكام الجاهزة والمسبقة دون دليل؛ إنها أحبتي الأيدولوجيات المتطرفة تصنع الكراهية والأحقاد؛ فتجعل العديدين  يناصبون العداء للرجل بحق أو بدونه، إنها السياسة السلبية يا أحبتي التي تعمل عملها دون أدراك للمآلات ..!؛ بعد قراءة المقال حدث اتصال لي وانا بالحرم المكي اصلي القيام من مدير مكتبه لم ارد على الاتصال لأنني كنت في صلاة افرغت من الصلاة فاتصلت بالرقم المجهول قلت لعلّه خير، فإذا بمدير مكتب نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن على محسن الأحمر والذي أبدى إعجابه بالمقال الذي تحدثت به عن الأخ اللواء الركن احمد هزاع الحيدري   وترحم عليه بل وعلى شهداء أخرين هم  قادة وضباط وصف ضباط  سقطوا من أجل الدفاع عن الوطن من الانقلابين؛ فالرحمة على كافة الشهداء الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الجمهورية والوحدة  والشرعية بقيادة الرئيس الشرعي المشير عبد ربه منصور هادي _كم قد قيل عن اختلافات بين الرجلين، تجد ان الامر مجرد فرقعات اعلامية من خلال الأصدقاء والمقربين والمعروفين لدينا  فهما ثنائي كرأس حربة  يمثلون مؤسسة الرئاسة الشرعية للجمهورية وهو ملتزم بتوجيهات وقرارات  الرئيس ومواقفه وأداروه ويمتدحها ويعتز بها _  المهم هذا الاتصال جعلني امزجه بردود أفعال ناس كثيرين قابلوا الرجل ويثنون  عليه؛ فادركت أن الرجل يحمل خصال عديدة منها: الطيبة والعفوية، إضافة إلى ميزات الصدق  وذاك الشعور النبيل بمأسي الأخرين ومظاليمهم؛ وبالتالي فيسارع في التفاعل والمبادرة تجاه ما يكتب سلبا أو ايجاباً، فيتصل رغم مشاغله العديدة كنائب لرئيس الجمهورية اليمنية في ظل حرب شعواء  تقودها المليشيات الانقلابية على الجمهورية والوحدة ومؤخرا ضد المشروع الاتحادي الذي أقره اليمنيون..؛ رجل هذا وضعه وهذه أحاسيسه تجاه من ينتسبون للمؤسسة العسكرية باعتباره مسؤول ونائب رئيس جمهورية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يفرض عليك احترامه ويفرض عليك التحدث عن بعض سجاياه ليس إلا من أجل الانصاف ..!؛ 
الحالة الثانية: تمثلت  بدخول الفرقة لجامعة صنعاء، وعند المطالبة للفرقة بالخروج من الجامعة،لبّ الفريق الركن على محسن وتشكلت لجنة من الاكاديميين النقابين لاستلام الجامعة من الفرقة، وكنت من بينهم، حينها وجدنا الجامعة كما هي دون عبث أو مس بمحتوياتها أو تسجيل أي منهوبات، بل كانت الجامعة وقاعاتها نظيفة _مصبنة بالفلاش_ ، لتعكس نظافة  الفرقة الأولى مدرع  وقائدها ؛ ولقد تعاملت تلك القوات بأعلى  درجة من المهنية والحرفية مع مراعاة حساسية المرفق  الجامعي وضرورة البقاء على حرمته  كحرم جامعي مقدس دون مساس، كونه ؛ فنزلت الفرقة للجامعة افراد مثقفين متعلمين محاورين، ليليق بالقامات العلمية الموجودة داخل الجامعة؛ ولتعكس ثقافة الفرقة وقائدها في احترام العلم والعلماء والبحث العلمي، كتبت عن ذلك في حينه ووصلني ايضا تقديره وشكره على  المقال عن طريق مساعديه ولكن دون اتصال مباشر معه كما هذه المرة..!؛ 
أختم بالتمني بأن تتاح لي مقابلة الأخ الرئيس ونائبه لأعرض  عليهما بعض المقترحات التي تفيدهم وتسهم في الشأن السياسي والاكاديمي وضرورة  وقف عبث الجامعات وقد تُحسن من تطوير العملية التعليمية والبحثية، وأريد نقل إليهما ايضا  بعض مظالم الآخوة  التدريسين والطلب السريع  بمعالجتها، وتسوية اوضاع من تأذوا من بطش الحوثة الانقلابين بالفصل وأنا طبعا منهم..!