ثمن الصمت ؟!

2019/06/21 الساعة 11:49 مساءً

 

المشاهد للفوضى الخلاقة في اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه من تشكيلات مليشياوية والوان  وائتلافات سياسية ...
 تبشر بمستقبل مضطرب لا بيمن اتحادي كما تقول الشرعية ولا دولتيين بحدود عام ١٩٩٠م كما يطالب الانتقالي ....
 زودوا  بالحقن فوق المقرر وكل طرف  يجند وغيره يشفط ..
وفي الاخير دويلات للجبايات  وكيانات ضعيفة ممزقة تحت اتفاقيات حماية ووصاية خارجية 
بلد منزوعة السلاح رغم انف الكبير والصغير مقابل ضمان سلطة حاكمة للاطراف القوية معما كان كيلن الاجتماعي ولو حتى من مديرية او عائلية قبلية ؟؟!
الشعارات المرفوعة  اليوم مصيرها تتبخر ..
انسوا شي اسمه مدنية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتبادل سلمي للسلطة ...
تسمى عند العوائل الحاكمة ثقافة شيطانية ؟!

المستقبل معطيات مخيفة لان من يرسمه طرف بل اطراف خارجية  تخطط لمشروع السيطرة والهيمنة على مفاصل حيوية مهمة في الملف الاقتصادي الاستثماري  ..
البلد مازالت بكر بالموارد النفطية والغازية ومصادر الطاقة والاسماك والتنوع الزراعي  ...
لا مجال مطلقا لسلطة  مدنية حاكمة ...
الجنرلات هما المعنيون الامساك بزمام القرار ومليشياتهم  بتحالف متبوع بتوفير الدعم مقابل الحماية والتبعية ؟؟!!
التجربة القائمة توكد بقى هذه الرؤية  لتبقى البلد بهكذا خارطة  للكيانات غير المعلنة ..
ومن يقول غير هذا عليه ان يقدم  لناء  مايدحض هذه  الوقائع ..
لا مؤشر لدولة اتحادية قوية تنفذ مشروعها  ومايجري حاليا هو انهاك واضعاف مفتعل لهذه الدولة لكي تعجز عن القيام بدورها !
لست متشائم ولكن  مانراه ويراه كثر من الناس  يبعث على الاحباط من المستقبل  المنشود .
كيف نتفائل لواقع يدمي  تثار داخله احداث عنف ودم وسلاح وفوضى في جميع  الاتجاهات ومؤسسات رسمية  ضعيفة هزيلة عاجزة عن القيام بمهام مسىئولة ...
يشاهدون بأم اعينهم  التدمير ولا يستطيعون النطق ؟!
صامتون ليل نهار طبقة البلد من مجلس النواب الى الحكومة  الى الرئاسة الى قادة الاحزاب ؟!
كل مايجري برضاهم ولا يستبعد  انهم يستملون الثمن  مقابل الصمت ؟؟!
اذن الختام نقول البلد ( باعوها) ؟!   ... اخيرا البيع  مستمر ؟! 
لك الله يايمن ...!

كتب / عوض كشميم