خصروف ووضع النقاط على الحروف

2019/07/13 الساعة 07:17 مساءً

خصروف ووضع النقاط على الحروف

التقى بي مسئول رفيع في التوجيه المعنوي يعاتبني ويلوموني بإني مسستُ بذاته والذات الخصروفية فقلت : إن برهنت على مقالتك فأقبلُ بمحاكمة مباشرة عسكرية فسكت ثم انكب على هاتفه مُوتِسا.

لم تمض ايام حتى سمعت بإقالة اللواء خصروف واحالته للتحقيق لإنه -حسب زعم البعض-  مس الذات التحالفية والملكية وفي الحقيقة لم يأت اللواء بجديد وإنما أكد ماقاله مسؤولون قبله في الشرعية ( وزراء وبرلمانيون ومحافظون) لكن أن يأت الأمر من خصروف وهو في كثير من كلماته امام طابور القائد في دائرة التوجيه المعنوي يشيد بالتحالف ويدعو لوحدة الصف لمواجهة خطر المليشيا الإمامية فهذا أمر حير بعض القوم.

في دستور الشرعية لايجوز بأي حال من الاحوال على أي مسؤول يتقاضى راتبه ومكرماته من التحالف وتحديدا المملكة أن ينبس ببنت شفة منتقدا التحالف وإنما عليه الإشادة بالتحالف وبتضحياته وخدماته الجليلة للشرعية.

اللواء خصروف -يقول البعض- قال الحقيقة التي كتمت أنفاس كثير من المسؤولين وصدع بها كثير من العامة لكن البعض رأى أنه قالها في الزمان والمكان الخطأ ، وبعضهم قال: صدق خصروف و(نفدي دينه)

القيادة السياسية تدرك مخاطر دوام الإنقلاب كإدراكها مخاطر فساد علاقتها مع التحالف فتسعى بكل ماتبقى معها من مهابة وقوة في صلاح علاقتها بالتحالف رجاء هزيمة الإنقلاب وعودة الشرعية وهذا مما لايلوح في الأفق ولا المستقل القريب فكان من سياسة الشرعية لذلك تكذيب كل تصريحات مسؤوليها المنتقدة للتحالف ومحاسبتهم.

أخيرا يتحدث بعض البعض أنه ماكان للواء خصروف أن يقول مقالته في التحالف دونما إيعاز وإشارة من جهة نافذة في الشرعية  ساءها بعض سياسات التحالف تجاه القضية برمتها وتجاه تلك الجهات النافذة والتي إن صدق وصمد هذا الرأي فإنها ستضمن خروجا مشرفا للواء خصروف ومقاما يتناسب مع منصبه وموقفه الأخير وهو موقف يحسب له لاعليه مهما تعددت الأراء وساءت الظنون نحوه 
......
عبدالخالق عطشان