✍مروان الغفوري
مررت بصفحات أشهر الناشطين الجنوبيين لأجل قراءة ما كتبوه عن أحداث عدن ..
لا يتحدث أحد، بالمرة، عن الحوثيين الذين تبنوا العملية رسميا.
توزع الاتهامات بشكل عشوائي في كل مكان. اعتراف الحوثيين بارتكاب الجريمة أربك الشعبويين والمجانين. تمنوا لو أن الفاعل بقي غامضا حتى يكون بمقدورهم الإتجار بأشلاء المساكين والقول إن قوى خطيرة وقاتلة تحاول اقتلاع الجنوب والعصف بمشروعه.
الحوثيون ليسو موضوعا جيدا فهم يواجهون كل الناس، وتتركز جرائمهم في الشمال. وهم كل يوم يرتكبون مجزرة، كما يجري في تعز.
فضلا عن أن الحادث سيتطلب، نظريا، فعلا انتقاميا. وهو ما لا يمكن إنجازه مع الحوثيين الذين أصبحوا "سادة الجو" في كل اليمن. لذا فقد خلا بيان الانتقالي من أي ذكر للحوثيين، وتوعد الناشطون النازحين الشماليين، والشرعية.
الانتقالي في ورطة حقيقية، فالفاعل حوثي وهو قادر على الضرب متى ما شاء ولا يملك الاتتقالي حياله سوى الصمت.
تبني إيران جيشا في الشمال، وتساعد في إعادة بناء الدولة، لأنها تريد حليفا قويا يكون جديرا بملء ذلك المكان المهم في مجالها الحيوي.
بخلاف الدول الخليجية.
من قتل أبو اليمامة؟ مسؤول واحد في الانتقالي تجرأ على ذكر الحوثيين في سياق معقد انتهى بالحديث عن الوحدة الملعونة وثروات الجنوب.
هناك قضية جنوبية عادلة وأخلاقية، هناك دولة على شكل قبيلة تلاشت في قبيلة على شكل دولة .. هذه حقيقة لا يمكن طمسها ..
ولكن لماذا يمثلها أبو اليمامة لا حبيب سروري
ولماذا يعبر عنها بن بريك وليس سامي الكاف!
لا تذرعوا الأرض جيئة وذهابا، لقد فعلها الحوثيون
وسيفعلونها غدا وبعد غد
فما هو الدرس الذي تعلمتموه من الحادث؟
فاض بلدنا بالحمقى.
ربي لماذا لم تخبرنا أنك أقمت الساعة؟
م. غ..