✒عبدالخالق عطشان
بداية .. لم ينقلب المجلس الانتقالي على الشرعية لأنه لاوجود حقيقي للشرعية فهي مقلوبة اصلا .
لم تتعرض الشرعية للنكبه بهذا الإنقلاب الانتقالي فهي منكوبة حقيقة منذ قبلت على نفسها بانتزاع سلطاتها وصلاحياتها من قبل التحالف ..
يتحمل مسؤلية هذا العجز والوهن والمهانة اولا : ولي الأمر رئيس الجمهورية فهو المعني والمسؤول اولا واخيرا وشرعا ونقلا وعقلا وعرفا ودستورا بالحفاظ على الدولة وحماية الجمهورية ثم يتقاسم المسؤلية من بعده قيادات الأحزاب الذين اصطفوا معه يوم الاصطفاف الوطني وتقاسموا الحكم فيما بينهم وتحاصصوا الوزارات فيما بينهم وتتدرج مسؤولية الأحزاب تبعا لتأثيرها السياسي والاجتماعي وقربها من مصدر القرار وأخيرا الشخصيات العسكرية والقبلية والتي لها اثر بارز في قرارت الدولة ولها علاقات مؤثرة مع دول التحالف .
ختاما ..لا يوجد شيء جديد يستحق التعجب او الغرابة سوى أن تنفض الشرعية عنها غبار الارتهان وأن تحترم الشعب الذي عول عليها استعادة الجمهورية والحفاظ على الوحدة وحماية السيادة وتقول كلمة الفصل في قمة طارئة مع نفسها وليس في ( مكة او القدس او المدينة المنورة )و ترفع عن فمها يد التحالف و تصدع بكلمة الحق مبينة سبب هذا الهوان كاسرة قيود الصمت الذي التزمته طيلة اكثر من خمسة اعوام تلاشت فيها الدولة وسقطت الجمهورية وتمزقت فيها اوصال المجتمع وتخبو فيه اليوم معالم الوحدة وان تتحمل ضريبة استدراكها لما تبقى من شرفها فالتضحيات ليس حكرا على الضعفاء والمهجرين والبسطاء وجنود الجيش الوطني في كل سهل وجبل وإنما التضحيات هي اولى واجب واقدس واخلد حينما تكون من الكبار والقادة والزعماء ولانامت اعين الجبنا