احتفال الموالي في عدن 

2019/08/15 الساعة 09:17 مساءً

 

عمر الحار 

احتفال موالي الامارات بانقلابهم اليوم على الشرعية في عدن ، يظهر خروج هذه الفئات التي اجتثها الله من جذور الانتماء للارض والانسان وفرحها بانتصار الانقلاب الاماراتي فيها ، ومن المؤكد بان ابوطبي حكومة وشعبا لا تعرف عن الموالي في حياة المجتمعات شيئا والذين سخرهم  الله لخدمة غيرهم من الطبقات ، وسيظلون على  كثرتهم كغثاء السيل الذي يذهب هباء منثورا ، ولا يملكون القدرة على التكوين او التعطيل في كل الاوقات والازمان ، ودائما هم ادوات للاستخدام المؤقت وحطب لنيران الاحداث والفتن التي عادة ما يتسببون في اشتعال لهيبها والاحتراق فيها .
احتفال الموالي لن يضرالعاصمة المؤقتة عدن  بشئ بقدر ضرره البالغ على هذه الفئات التي ظلت تعمل ولسنوات للانقاضاض على الجمهورية والوحدة ، وان كانت بطريقة سريان النار في الرماد ، وتعمل جاهدة على تأليب وتوحيد صفوفها المهمشة اصلا ومحاولة اقامة لحمتها الممزقة  بالبعض من الوجهات الاجتماعية والقبلية التي تبحث عن زعامة غائبة عنها او مصالح تلهث بعدها ، ولهذا ستظل امالها مقموعة ومحكومة بعوامل عدم صلاحيتها لهذه المرحلة ولغيرها من المراحل على الرغم من فضائل التعامل الانساني معها واحترامها والاحسان اليها وعدم المساس بحقوقها او الانتقاص من كرامتها ، الا انها لم تستطع مغادرة عقدة النقص الذي تعيش وبمحض ارادتها .
اذا على الامارات من اليوم وصاعدا العمل على معرفة حجم هذه الفئات حتى لا تتورط في مشاريع خراب اكبر منها ومنهم ، وعليها ان تعرف بان اليمن ثابتة وراسخة برواسهيا من الرجال الشوامخ ، الذين لا ينحنون للعواصف والاعصار وستظل هامتها تسامق عنان السماء لانها ورثية التاريخ والامجاد والكبرياء جيل بعد جيل .
ولا فرق في القول اليوم بان الامارات تجهل  فعلتها السوادء او كانت مكرة عليها ، لكنها تورطت مع سبق الاصرار والترصد في دعم ثان انقلاب على الشرعية ووفرت كل مقومات تحقيقه .
وطبعا مواقف اليمن ستظل الى جانب الامارات في حالة لو قدر الله خططت امريكيا الانتصار لحقوق الانسان الاسيوي فيها ودفعت بهم للقيام بانقلاب ابيض عليها وما ذلك على الله بعزيز ، واوجه الشبه واحد بينهم وبين الموالي لهم اليوم في عدن .