من هؤلاء الساقطون في الجنوب ...
صمتوا عن السجون السرية والتعذيب في عدن وحضرموت ...
برروا تلك الاعتقالات والاختطافات وزوار الليل الملثمون ...
صمتوا , والبعض برر الاغتيالات التي طالت الكثير في عدن ..
حرضوا ودافعوا عن الاقتحامات والتعدي على المنازل بشكل مناطقي وانتقائي ...
صمتوا عن حالات اعدام وتعدي , وبرروا لهذا ...
حرضوا على العنصرية والمناطقية وطرد الناس على اساس مناطقي وجغرافي...
وضعوا انفسهم محامي لكل هذا التعديات والاعتداءات ...
وبالأمس فقط تذكروا انسانيتهم , حينما سقط متظاهر محسوب على مكونهم قتيلاً
فذكروا حقوق الانسان وحق الحياة وكل القوانين الوضعية والسماوية التي تحرم دم الانسان ...
هؤلاء المتناقضون الذين تحكمهم اهواءهم , المتجردين من الاخلاقيات والقيم , فهم يهدرون ويبيحون دم الاخر للاختلاف في الراي ويسلبون حقه في الحياة حقه في الراي وحريته لمجرد خلافهم معهم ؟
اقول لهم القيم والاخلاقيات والمواقف لا تتغير لمجرد مزاج او رسالة واتس , حرية الانسان وحقوقه وانسانيته وحقه في الحياة ليست محط اللعب والتناقض , فأما ان تؤمن فيها وتدافع عن الانسان اينما كان , ومع من يكون , فكل الانتهاكات والتجاوزات ليست محط الانتقائية وتخلق بيئة عدائية , وكما ليست محط المزاج واهداف مكونات , فأي مكون او حزب او فئة تتلاعب بقيم الانسان واخلاقياته بحيث تنادي فيها اذا تعرضوا للهزيمة , وتتجاهلها حال قوتهم وسيطرتهم فتظلم وتقتل وتضطهد , ليسوا الا مجموعة من المجرمين ...
فمعركتنا , هي معركة قيم ومبادئ , وليست معركة جماعة او طائفة ...
ولا يمكن ان نقبل او نبرر ما حدث في شبوة , ولا يمكن ان ننسى او نصمت عن ما حدث في عدن , او أي منطقة في اليمن , فالجرائم لا تسقط بالتقادم ...
د. محمد صالح السعدي