............
قبل أن نعرف حقيقة المنضمين من الإصلاحيين للحوثيين لابد من التأكيد على أن الإصلاح كحزب طويل عريض عريق ليس منزها من العيوب ولا معصوما من الأخطاء ولا مقدسا من النقد وله سلبياته وإيجابياته له ماله وعليه ماعليه .
لكن قبل أن نصل إلى المنضمين من الإصلاحيين للحوثيين لابد أن نسترجع شريط الخيانات والمنضمين للحوثيين فمع الإرهاصات الأولى للإنقلاب على الجمهورية وحتى الإنقلاب في 21سبتمبر من غير الإصلاحيين فمابعد انسحابات دماج وكتاف بتوجيهات ولي الأمر وولي العهد وصولا إلى عمران كان المنضمين من مشائخ الخط الأسود كانوا ممن يتبعون الزعيم ، على انقاض وركام المساجد ودور القرآن كان الليبراليون يلتقطون الصور بابتسامات عريضه ملوحين بإشارات النصر ، من بعد عمران وصولا إلى تسليم صنعاء كان الكثير من أنصار الزعيم وتحديدا في قوات الحرس الجنهوري يتجمعون في مخيمات حصار صنعاء في خط المطار والصباحة وحزيز وكانت تأتيهم وسائل الصمود من مخازن الحرس الجمهوري والمؤسسة الإقتصادية واللجنة الدائمة .
من بعد تسليم صنعاء للمليشيا الحوثية وبداية العاصفة والتحالف المؤتمري يشتد عوده ، بعد العاصفة يعلن الزعيم انه في خندق واحد مع الحوثيين ومع كل تلك الإنضمامات والتحالفات والتأييد للإنقلاب الحوثي كانت الدولة ممثلة بلجان الرئاسة ووزير الدفاع في حينه محمد ناصر محمد يقفون على مسافة واحدة من الإنقلابيين و مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وأبناء الشعب وفي موقف آخر يُنظِمون حركة سير المليشيا للولوج للقصر الجمهوري مستعينين بمبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر وجهود المملكة والإمارات.
بعد مقتل الزعيم تفرق انصاره فمنهم من ظل في الخندق الذي حفره لهم الزعيم مع الحوثيين وظلوا يمارسون مهمة ابو رغال في اسقاط مناطقهم والوشاية بأبنائها ومنهم من ذهب لأبوظبي والقاهرة ومن هناك وبطريقة غير مباشرة يناهضون الشرعية ويَصُفون مع الحوثيين تحت مظلة عيال زايد والذين تربطهم علاقات حميمية مع ايران الداعم الرسمي للحوثيين .
في الجبهات هناك رجالٌ من المؤتمر يقارعون المليشيا مثلهم مثل بقية ابناء الشعب وفي الرياض بقية من المؤتمر مازالوا يقاومون اغراءات ابوظبي -ربنايثبتهم- ويقفون كمُكون رئيس في الشرعية ضد الإنقلابيين يناضلون بصدق الكلمة وقوة الحجة وهناك في الساحل الغربي ثمت من يتنزهون في صفوف قوات طارق المدعوم إماراتيا ثم يعودون لمقامهم الطبيعي مع الحوثيين مُدعين اعلان انضماهم وانحيازهم الى صف الوطن والمحصور في السيد والكهف والسلالة .
السجون الانقلابية في توسع مستمر لمن ناهض الحوثيين واغلبهم ممن ينتمون لحزب الإصلاح والجبهات يتصدر خطوطها الأماميه الإصلاحيون وفي المنافي والمهاجر تكون النسبة العليا للإصلاح وفي المقابر يكون للإصلاحيين الحظ الأوفر ..كل هؤلاء ممن يتبعون حزب الإصلاح آثروا التضحيات بشتى الوانها ليظلوا مع الجمهورية والوطن والشرعية متحملين صنوف الأذى وألا يسقطوا في مستنقع الإنضمام للمليشيا الحوثية أو مايُقرب إليها .
.........
عبدالخالق عطشان #ابوالمجد