...........
تبدأ حكاية الخسارة حينما دخل الإنقلابيون لإسقاط الجمهورية من بابين :
الباب الأول : اسقاط الجرعة ومكافحة الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واشترك في هذا السقوط الحوثيون والمؤتمر بفرعيه ( الحاكم والمعارض) ومعظم التكوينات السياسية والخجول من هذه التكوينات كان يصنع من نفسه صامتا في النهار .. النتيجة سقطت الدولة ونُهبت كل مؤسساتها ووُسِد الأمرُ لغير أهله
الباب الثاني : القضاء على الإصلاح فإضافة لمن اشتركوا في العمل الأول والذين كان طريقا لتحقيق هذا الأمر فقد برز الدور الإقليمي والدولي والأممي في التعاون والدعم لهذا العمل الثاني ومازال العمل جار على قدم وساق .. النتيجة بعض من الإصلاحيين في المختطفات والبعض منهم في المقابر والبعض الآخر في المنافي بينما الإصلاح كتنظيم مازال اقوى التنظيمات السياسية بناءً وفاعلية وتنظيما واكثرها دعما للشرعية واصدقها حضورا في ميادين السياسة والمقاومة والنضال وأقلها مغنما واكثرها مغرما وانتقادا .
سيظل الإصلاح يعمل في إطار الشرعية مؤمنا بمواقفها وقراراتها ومؤيدا لها ومطالبة الإصلاح في (الوضع الراهن) ببطولات خارج إطار الشرعية هو جره لفخ التمرد وكمين الإرهاب والإعلان الرسمي إقليميا وأمميا أن الإصلاح تنظيم ارهابي من أعلاه إلى آخر إصلاحي مازال جنينا في بطن أمه وكان حقا على الجميع محاربته والقضاء عليه .
هل ستنتهي الحرب على الإصلاح ؟ لا .. وما العمل إذا ؟ لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث وبقدر مايتمتع به الإصلاح من خبرة وكياسة وسياسة وديبلوماسية واتعاظه من أخطاء الماضي لمواجهة اخطار الحاضر وتأمين المستقبل سيتغلب على تلك الأخطار .. وأخيرا المؤمن لايلدغ من جُحرٍ مرتين
. ......