حاولت الإمارات بكل ما أوتيت من قوة أن تجبر الإصلاح على التحالف مع الحوثي من خلال التضييق عليه ومحاربته واغتيال كوادره والضغط على هادي بإقصاء أعضائه وحلفائه والتحريض عليه وتعيين أشد الناس خصومة معه، وكان الهدف من ذلك هو بمجرد أن يضيق الإصلاح ذرعا ويتحالف مع الحوثي فستقوم الإمارات مع السعودية بتكثيف هجماتها على أماكن تواجد الإصلاح والحوثي وستجعل من صنعاء وتعز ومارب وباقي المناطق مساحات مسحوقة لا يتواجد فيها غير التراب وستمسحها مسحا تحت مبرر خيانة الإصلاح وتحالفه مع الروافض المجوس الفرس الذين يستهدفون دولة التوحيد وبيت الله واليمن.
لأنه في نظر الإمارات، الإصلاح هو القوة الوحيدة التي ستقف ضد مخططاتها التي تهدف للسيطرة على اليمن عسكريا وسياسيا..
لكن ما حصل هو أن الإصلاح كان أذكى منهم وأصبر، حيث مرَّر تلك المؤامرة، وظل متمسكا بالشرعية رغم الأذى والاستفزاز والإقصاء، فجنَّ جنون الإمارات وجعلها تفقد السيطرة على نفسها وتتجاوز كل الدبلوماسيات وتقصف جيش الشرعية، فبدلا من أن تجر الإمارات الإصلاح للتحالف مع الحوثي وضربهما، جر الإصلاح الإمارات إلى الكشف عن وجهها القبيح وخيانتها للشرعية.
الإمارات كانت لا تريد الإصلاح ولا الحوثي، وحتى الانتقالي كانت تستخدمه مؤقتا فقط، هي تريد تسليم البلاد ل أحمد علي وابن عمه طارق.
أما بالنسبة للسعودية فقد وعدتها الإمارات بالتخلص من الإصلاح والحوثي بطريقة ذكية بعد إجبارهما على التحالف، فأعجبت السعودية بالرأي والتزمت موقف المحايد المتابع كي تجعل لها خطوط رجعة مع الإصلاح في حال فشلت الإمارات.
ها هي الإمارات تفشل مرات وكرات وما زالت تطلب من السعودية المزيد من الوقت لتنفيذ مخططها..
الخيار الأخير والوحيد المتاح للإمارات هو مواجهة الشرعية واليمنيين بمرتزقتها في عدن وتعز وكل المحافظات واحتلال اليمن محافظة تلو الأخرى وتسليمها لطارق عفاش، وموضوع إسقاط المحافظات اليمنية أمر يراود ابن زائد في خيال نومه فقط والأيام هي من ستثبت بإذن الله.
منشور سابق
#صدام_الحريبي