تعددت الأسباب والموت واحد

2013/08/06 الساعة 05:04 صباحاً
الموت أصبح يدق أبوبنا كل يوم فنجده قد اخذ من بين ايدينا أناس كانوا يرسمون لنا أجمل لوحات الحياة أناس يصنعون لنا البسمة التي طالما افتقدنا كانوا يملئون الفراغ الذي كان يسكن قلوبنا رحلوا وتركونا نعود إلى نقطة بداية التي أحرقتنا وطالما جعلتنا مكمن للإمطار اليأس والخذلان.
 
صحيح إن الموت حق ولأكن تحدث عنه كثير المؤرخون بأنه مسلسل ينتهي في دور الأناس في مشهد معين وابرز كتابات  الكاتب "وليم شكسبير" عندما وصف الموت "بمسرحيه يظهر فيها البطل في عددت مشاهد ويصير اسمه لامع يلوح في سماء الفن  يصير لديه كومة من المعجبين ولأكن مجرد ان يكتمل الدور  الذي فرض عليه يظهر بطل جديد ومشهد جديد ويصنع اسم شخص أخر يأخذ مكان من بلامس كان نجم " قاصد بان الحياة تصنع منك بطلاً وبعد موتك تنسى كل بطولاتك لوجود شخصاً اخذ مكانك .
 
نعم تتعدد الأسباب في الموت ويضل "الموت واحد" لا يفرق بين صغير ولا كبير قوي ولا ضعيف غني ولا فقير لا يفكر في ما تريده أنت ولا متى ؟ وأين ؟ ولماذا ؟ ينتهي وقت الافتراضي في الحياة لتنتقل إلى حياة اخراء حياة لا نعلمها وقد لم نكن مستعدين له ولم نعمل اي حساب لهذا اليوم.
 
بماذا استعددنا له ؟ بنفاق وكذب ودجل ام بريا  وزور وبهتان ام ان قلوبنا عامره بتلاوة القران وذكر الله في كل ساعة, هل نحن نشعر بهذا اليوم ونفكر فيه عن قرب ام ان قلوبنا أصبحت كلحجاره لا تفكر الا بهوائها وبرغبتها وجشاعتها.
 
ناقوس الموت يدق ويدق و يدق لا بل يلتقط كل يوم كل ساعة كل دقيقه ون أردنا الحقيقة كل ثانيه شخص من بين هؤلاء من نحب ومن نكره من يحزننا ومن يبكينا من يطبط علينا أعبا الحياة ومن يحملنا همومها.
 
متى ؟ سنتوب الى الله توبتاً نصحا ونتبع سنة نبيه "عليه أفضل السلام" نريد أشياء كثيرة ونسعى لاشيا أكثر تأخذنا الرياح الى منجرفات ومتاهات لا نحبها ولأكن نضل فيها لأنها فرضت علينا نحن من فرضه ونعيشها رغم بشاعتها الطريق مرسوم الى الحق ولأكن لا نسلكه لماذا؟؟؟.