دويلة بني صهيون الإماراتية أبدت إستماتة كبيرة في معركتها الوجودية في اليمن ، وتجلت هذه الإستماتة في معركتها بأبين عبر أدواتها الرخيصة مليشيات الإنتقالي ، وعندما وجدت بأن مليشياتها تتقهقر في كل جبهة وأبطالنا في أبين يحصدون منها الكثير من أفرادها وبشكل يومي ويغنمون عتادهم العسكري الذي سلحتهم به لم تجد بُدَّاً شيطانة العرب إلا أن تشرك معها مليشيات الإمعه طارق عفاش لتكون رافداً قوياً لمليشيا الإنتقالي وتعيد تقوية شوكتها التي باتت هشة وشبه مكسورة .
تحليلاتي وبإجتهاداتي الشخصية بأن دويلة الشر لن تتوقف حتى ينتهي كل أفراد مليشياتها الإنتقالية والعفاشية عن بكرة أبيهم أو تنتصر في معركتها بأبين ، ولن تنتصر طالما وأن هناك أبطال أشاوس في أبين حتى إن ولج الجمل بسم الخياط ، فليس من المعقول أن ينتصر أقزام على عمالقة أبطال بحجم عمالقة أبين ، وتحليلاتي كالآتي : بعد سيطرتها على عدن بعد أن تلقت مليشياتها هزيمة نكراء في أغسطس الماضي وولَّوا أفرادها الدبر بإتجاه قراهم جن جنون شيطانة العرب وهددت أبطال الإنتصار أحمد الميسري ورفقاؤه في المعركة بأنها ستحرق عدن بمدرعاتها وطيرانها إن لم ينسحبوا من عدن ، هنا لم يجد مناص هؤلاء الأبطال إلا أن ينسحبوا ليجنبوا عدن الدمار وأهلها الويل والثبور والتنكيل .
بعد أحداث أغسطس توالت الأحداث وإنتهت بتوقيع إتفاق الرياض الذي تنصل منه الإنتقالي لحاجة في نفس دويلة الشر تحاول أن تقضيها ، حتى وصل سيناريو الأحداث إلى إندلاع شرارة معركة أبين وها نحن نعيش الحدث الذي تطور إلى إشراك قوات طارق عفاش ، ولن يتوقف الأمر بمعارك عادية فدويلة الشر أكاد أجزم بأنها ستستخدم بوارج بحرية وقد تشرك الطيران في حالة أنها ترى مليشياتها الإنتقالية العفاشية في تقهقر مستمر وهزائم متوالية ، فكما قلنا أن معركتها في اليمن هي معركة وجودية ولن يهدأ لها بال إلا أن ترى قبضتها أحكمتها على أبين وهذا لن يحصل بإذنه تعالى .
في حالة أنها حسمت معركتها في أبين لصالحها ستكون محافظة شبوة محطتها التالية ، فأبين وشبوة في الجنوب هما الحجر العثرة أمامها في سعيها لتحقيق مخططها ومطامعها ومطامحها ، فإن هي أيضاً تمكنت من شبوة وأحكمت قبضتها فستكون سقطرى وحضرموت والمهرة لُقَم سائغة ليس لأن أبنائها ضعفاء أو جبناء حاشى لله بل لأننا سنجد أن جيشنا قد ضعف بالقضاء على غالبيته في شبوة وأبين ، بالتالي لن يتبقى معها في المناطق الشمالية إلا مليشيات الحوثي وهذه الأخيرة لن تكون أقوى من جيشنا الوطني وبالتالي سيتم إلتهامها في عشية وضحاها .
نأتي للسيناريو الذي يليه في مخططها القذر وهو أحد الأمرين : أما تسليم اليمن بالكامل لأذنابها العفافيش أحمد علي وطارق عفاش وما تبقى من أذناب عفافيش آخرين وعودة اليمن بحكم مركزي كما كان أيام الهالك علي عفاش ، أو تسليم الشمال للأذناب العفافيش وتسليم الجنوب لعبيدها المرتزقة الإنتقالي ومليشياته ليكون اليمن إتحادي من إقليمين ، مع إني لا أميل لهذا الرأي لسبب واحد أن الإنتقالي ومليشياته إستأجرتهم كمرتزقة ليكونوا أدواتها في الجنوب لتنفيذ مخططاتها فهؤلاء الرخصاء تتار القرية لا يهمهم وطن بقدر ما تهمهم الأموال التي تدفع لهم .
هناك أمر خطير لطالما يراود أفكاري وهو أن مساعي دويلة الشر الإمارات العربية المتحدة تنصب لمصلحة دولة إيران ، وما دويلة الشر إلا ذراع إيران كما هو حال مليشيا الحوثي وقد يكون عدم ضرب مليشيا الحوثي لدويلة الشر بصواريخها كما يحصل للمملكة العربية السعودية إلا دليل دامغ على صحة رؤياي ، ولا ننسى كذلك بأنه سبق وتم الكشف عن أسلحة إماراتية كانت في طريقها لمليشيا الحوثي ، بل أن الكثير من الأخبار وردتنا أن عناصر حوثية تم تهريبها من مطار عدن الذي تتمسك به دويلة الشر بشكل مريب ، بالتالي تتجلى لدينا صفقة إيرانية إماراتية بأن اليمن مقابل الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران بالإضافة إلى مكاسب أخرى قد تتحصل عليها دويلة الشر وأعظمها هو ميناء عدن وباب المندب .
وأخيراً أقول وأكرر أن كل ما ذكرته كان تحليل شخصي لما يدور من أحداث على الساحة اليمنية ، وأتمنى أن تسعى قيادتنا السياسية بدفع كل جهودها بإتجاه محافظة أبين ودعم الأبطال المرابطين هناك في الجبهات بقوات ضخمة ، وتضع بعين الإعتبار أن سقوط أبين بيد هذه القوى يعني سقوط اليمن وإنتهاء الشرعية بكل أركانها ، والأمر الآخر هو أننا سبق وطالبنا بإعفاء دويلة الشر من تخالف دعم اليمن فإننا اليوم نطالب القيادة السياسية وبقوة قطع العلاقات مع هذه الدويلة بالكلية ، فقطع علاقاتنا بها هو المخرج الحقيقي للأزمة اليمنية برمتها وعودة الأوضاع الطبيعة في اليمن ، بل وتحقيق المشروع الحلم "اليمن الإتحادي" فوالله الذي لا إله غيره المداهنة والمجاملات والإنبطاح على حساب الوطن لهي خيانة عظمى للشعب والوطن .