بقلم/ لينا الصالح - عدن
▪️احتفالية كبيرة للبيت الابيض،باتفاق السلام الشامل المشهر اليوم بين دولة الاحتلال اسرائيل والامارات.
بالبدء،دعوني اقول بمبالغة ترامب الغير واقعية،بوصفه ماجرى بانه اختراق ضخم،فلايوجد في الحقيقة اي اختراق، واختيار #ترامب لعبارة (اختراق ضخم) هو لفظ مبالغ فيه.
▪️فلا الامارات دولة عظمى وكبرى بالمنطقة ،او لها ثقل تاريخي استراتيجي جيوسياسي مهم وراسخ.
ولا هي بالدولة العربية الاصيلة المتمنعه المقاومة لاسرائيل وتمددها الدموي التوسعي ببلاد العرب، حتى تسمي انضمامها الرسمي لقافلة المهرولين،والمتنازلين عن ثوابت الامة وحقوق العرب والمسلمين والقدس بانه #اختراق ضخم.!.
▪️تثبت عبارة ترامب بجدارة ان المشروع الصهيوني يتخبط ولم يصل لهدفه باختراق المنطقة والدول العربية وباختراق شعوبنا الاصيلة المناضلة، المتمسكة بحريتها وبحقها ببناء اوطان ديمقراطية ناجحة خالية من الاستبداد الداخلي والوصاية الخارجية، #حتى وهم مسيطرون على انظمة الحكم ببلادنا بشكل مؤثر ومهيمن، لكنهم لم يكسروا عزيمة ووجدان الشعوب .
▪️ولا الامارات بالدولة البعيدة عن هيمنة وخدمة اللوبي الصهيوني العالمي،بل على العكس معروف للجميع ان نظامها هو قفاز تام للصهيونية بالمنطقة،ويعمل بكل جهد منذ سنوات طويلة لطعن الدول العربية والتدخل بشوونها الداخلية،وصناعة الفتن والحروب والانقلابات الدموية،لصالح المشروع الصهيوني.
▪️فاحتفال دولة عظمى كامريكا واحتفال اسرائيل بالتطبيع الشامل مع دويلة صغيرة بحجم الامارات 90% من سكانها اجانب وليسوا عربا اقحاح مسلمين، ومن قبلها بشهرين احتفاء مسوولي واعلام #اسرائيل بكل قوتها وحجمها باعلان علاقات مع "مليشيا الانتقالي"!.. التي لاتشكل ثقل ووزن باليمن وشعبه ومجتمعه ، ولاتعدو الا كونها مجرد مليشيا متمردة مسلحة #صفتها بالتقارير الدولية الاممية والعالمية والدولية والاعلام الغربي والعربي هو "مليشيا مرتزقة لدولة خارجية ضد بلدها وشعبها"..
وكان احتفاء الاسرائليين بذلك هو امر يدعو للرثاء والسخرية، ويؤكد نجاح وفعالية عزلة اسرائيل تماما عن منطقتنا العربية والمسلمة،بعد مرور 70 سنة كاملة على انشاء هذه الدويلة المحتلة القبيحة بعام 1948 بقلب ارضنا العربية.
▪️يحرك #بن_زايد الغارق بدماء ملايين المواطنين العرب نساءا واطفالا ورجال، ادواته ومرتزقته بكل اندفاع وتوتر ليلمعوا فضيحته اليوم وسوؤته بالانبطاح علنا تحت اقدام اليهود ،واضطراره لكشف ذلك، في عز قيام اسرائيل الان بتهويد القدس وهدم المسجد الاقصى بتسريع الحفريات الصهيونية الظالمة اسفله.
▪️وتصوير بعض مرتزقته ان انبطاحه تحت اقدام اليهود الصهاينة اعداء العرب هو انجاز للعرب..!!.
وانه قام #بايقاف ضم اسرائيل لاراضي الشعب الفلسطيني بالضفة ،مع ان هذا غير صحيح وحتى لو صح فماذا عن الاراضي السابقة الضخمة المساحة التي ابتلعها اليهود الصهاينة الغاصبون!! هل لن تعود ولن يعيدها المنبطحون.!.
▪️وصلنا كشعوب عربية لمفترق طرق،ووصل العدو لاخر مرحلة وهو القتال بوجه عار، وبكشف ادواته للسطح بعد ان كانوا عقودا من الزمن تحت غطاء الوطنية والمقاومة والعروبة والمتاجرة بالقصية الفلسطينية لكي يبقوا بالسلطة لاطول وقت .
▪️سقطت كل الاقنعة،وشاهت كل الوجوه الخائنة المتغطية بغطاء الزيف، وتجردت انظمة الحكم العربية من كل غطاء يسترها، وباتت معركتنا مع العدو الاستعمار وموظفيه حكام العرب معركة مكشوفة الاوراق، وهذا امر جيد للغاية.
▪️هذا يعني اننا وصلنا للجولة الاخيرة مع العدو،وانه وصل لها بعد ان اسقط واستنزف كل اوراقه، ووصلنا لها ايضا كشعوب مناضلة بعد ان استنزفنا ايضا من دمانا وطاقاتنا ورجالنا وارواحنا الكثير حد الوجع .
لكنها ضريبة الحرية والوصول للتمكين ان شالله، لم يبقى الكثير لكي نصل لفصل الختام،ومااثق به ان النصر حليفنا لان الله وعد بذلك، ولاننا قدمنا ضريبة دم بااااهضة وضحينا وجاهدنا وصبرنا واحتسبنا، وهذه هي ضريبة التمكين الذي وعد الله.