استمعت الى التصريح المقتضب الذي ادلى به محافظ #عدن الاخ احمد حامد لملس فور وصوله الى مطار عدن الدولي التصريح كان متفائلا و افصح عن مشاريع مقدمة من الاشقاء السعوديين وأخرى بدعم حكومي لانتشال العاصمة المؤقتة من وضعها المزري..
وهنا ليسمح لي الاخ المحافظ ان ادلي بتساؤلاتي المدفوعة بمخاوفي حول قدرته على انتشال عدن من وضعها الكارثي في ظل تعطل جميع مؤسسات الحكومة التي يمثلها هو حاليا اذ اصبح محافظا لكل ابناء المدينة لامحافظا للمجلس الانتقالي!
مؤسسات الدولة التي ضمن عودتها لممارسة نشاطها من عدن اتفاق الرياض لا يزال حبرا على ورق، فأي قدرة خارقة يحملها الاخ المحافظ الجديد..
جميعنا يعرف ان استتباب الامن وفرض هيبة القانون على الكبير قبل الصغير هي مسؤولية الدولة ومؤسساتها وبه تحقق التنمية و تنفذ المشاريع العملاقة و يجذب الاستثمار وتدور عجلة الاقتصاد، فكيف سيتحقق ذلك في ظل فوضى امنية تديرها مليشيات لاتخضع للدولة ولا حتى الى قيادة موحدة! ولاتنسى انك بحكم منصبك تترأس اللجنة الامنية للمحافظة..
وعلى سبيل المثال لا الحصر، هل يستطيع الاخ احمد لملس اخراج صامد سناح من جزيرة العمال ووقف بلطجته وعمليات البسط التي يقودها داخل الجزيرة؟
اذا كان مدير الامن الجديد اللواء الحامدي لم يتمكن من العودة برفقة المحافظ لان المدير السابق لايزال يرفض التسليم حتى الان فعن اي انجازات تتحدث عنها يا سيادة المحافظ..
اثق في حسن نية المحافظ الجديد تجاه عدن واهلها لكن النية الحسنة لا تحقق الخوارق واذا كان المجلس الانتقالي حريص على انجاح المحافظ الجديد فليبدأ بالزام مدير امن عدن السابق التسليم لخلفه فكلاهما محسوبين على المجلس..
تحقيق المحافظ لملس لانجازات يلمسها المواطن مرهونة بانهاء الفوضى الامنية و توحيد جميع التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارة الداخلية والدفاع حتى يكون هناك تكامل وتجانس بين السلطة المحلية و الاجهزة الامنية ..تجانس يحقق الإنجاز وينتشل المدينة المنكوبة من وضعها المزري..مالم فالنموذج المقدم خلال خمس سنوات ماضية كفيل بتوضيح كيف ستكون الصورة ..
ابناء عدن ملو الوعود الزائفة و الكلام المنمق و العبارات المطلية بمساحيق التجميل وهم يرون مدينتهم كل شي فيها تحت الاستباحة الشاملة وبدعم من المجلس الانتقالي او محسوبين عليه..فهل يقوى المحافظ الجديد على وقف العبث المحسوب على رفاقه في المجلس الانتقالي؟ نتمنى ذلك؟
عذرا سيادة المحافظ (لملس) فهذه تساؤلات مطروحة يهمس ويجهر بها ابناء عدن في كل مكان بحثا منهم عن اجابة تشفي الغليل وتطمئنهم على مدينتهم التي ذاقت الامرين..ولما يحصلو عليها..
خالص مودتي