قبل أن يرحل من الثرى إلى الثريا ويلتحق بركب السماء فقد أثرى العقل بنقله الرائع وسكب في الأفئدة غيثا هنيا غدقا من المعارف
كانت كلماته اشراقات ووهجا يبدد كثيرا مما يجهله القارئ ورِيا يروي ضمأ عشاق المعرفة وقبسا يهتدي بها كل سارٍ إلى ضحى الثقافة.
تتبع خيوط الظلام وهي حقبة تاريخية إمامية ظلامية امتدت من 284 الى 1382 هجرية بفكره المستنير وغرس معالم هداية بكلماته وتجلياته كنجوم يأنس بها كل صاحب همة للوصول إلى شطآن الحقيقة وظلالها الوارفه .
كان - وما اثقل فعل ( كان ) الناسخ للحياة حين الحديث عن الشوامخ والبخار الزاخرة - الأستاذ البتول رجلا هامة وقامة ايلوليةً سبتمبريه يكشف بجلاء مخاز الإمامة ويتتبع جرائمها ويوثق طغيانها بعلم ومعرفة ودراية ورواية .
لم أدمن على مقالاتٍ كإدماني على مقالات الأستاذ الأريب الأنيق الراحل إلى رحمة ربه عبد الفتاح البتول وكان آخر ماقرأت له كتابه خيوط الظلام في بحث عن صبح الحقيقة .. ويشهد الله في عليائه أني كنت ليلة أمس بصدد كتابة منشور عن ثلاثية يمانية لرواد الفكر المعاصر وهم أ.د.فؤاد البنا و أ.د أحمد محمد الدغشي و الأستاذ عبدالفتاح البتول غير انه شغلني الإحتفاء بذكرى 26 سبتمبر وكتابة ملف عنها .و ساتطرق لاحقا كحق واجب ولازم نحو هذه الكوكبة وعرفانا بجهودهم
رحم الله الأستاذ عبدالفتاح والذي فجعنا رحيله المفاجئ بعد تواريه عن وسائل التواصل زمنا ونعترف بتقصيرنا في السؤال عليه
رحمه الله فقد اجاب ربه في أيام سبتمبرية مباركة كان ثوار 26 سبتمبر قبل 58 عاما يتهيأون في مثلها لنسف معاقل الإمامة ويبددون ليلها وشاء القدر للبتول أن يرحل فيها
رفع الله مقامه وجعل منزلته مع الصديقين وعظم الله اجر اهله ومحبيه Qais A. Albatool
*الصورة للراحل مع القائد مشعل*
#ابوالمجد