مات شاهر عبد الحق ولا يبقى إلا وجه الله ، منذ أن سمعت به ظل رغم شهرته مقترنا بالغموض والشائعات حتى رحل بالأمس ، يمثل الرجل قصة نجاح على المستوى الشخصي ، أمتلك المليارات والشركات والمؤسسات وصار رقما صعبا في عالم المال والأعمال في اليمن وخارجه ولكنه لا يمتلك حضورا في الذاكرة الجمعية لليمنيين ، يقول البعض من أبناء منطقته - الأعبوس تعز - وهم يترحمون عليه أن له جهودا خيرية لأبناء منطقته ، شخصيا لم أسمع يوما بنشاط خيري أو إنساني للرجل رغم المليارات التي يمتلكها كما لم أسمع يوما اي إشادة به من مواطن عادي أو شخص أعرفه .
يقول البعض في منشوراتهم وتعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاة شاهر عبد الحق بالأمس أنه ليس على التاجر بناء المدارس والمستشفيات وشق الطرقات وغيرها من المشاريع الخدمية فهذه وظيفة الدولة وهذا صحيح ولكن حتى اذا افترضنا جدلا وجود الدولة في اليمن وأنها تقدم كل المشاريع فإن هذا لا يعفي شاهر عبدالحق وأمثاله من حق المجتمع عليهم فمثله لا يكفي ان يقدم سلال غذائية لأبناء قريته أو يبني لهم مدرسة أو مستوصف بل يجب أن يكون عطاءه بحجم الوطن اليمني ككل .