حكاية عبير ..مأساة عدن

2020/10/19 الساعة 05:16 مساءً

*
*كتبها / د. فوزية نعمان*
*********************
أنا لا أحب الحديث دائما في القضايا ذات الارتباط بالأسرة أيا كانت طبيعة الموضوع...لكنني اليوم سأتحدث عن حكاية عبير والفشل الأمني

حكاية عبير أثارت الرعب في المجتمع وخصوصا عقب خروج والدتها وهي تصرخ في وسائل التواصل  تستنجد للبحث عنها عن إبنتها خصوصا بعد التجاهل الأمني الكبير مع الأمر..

تابعت بعض إعلاميات المجلس الانتقالي وهم يتحدثون عن الحادثة ويسوقوا الأمر وكأنها مشاكل أسرية.وأن هناك استغلال سياسي.

أدركت منذ الوهلة الأولى أن عبير أختطفت وليس صحيحا أنها هربت من أسرتها..وخصوصا بعد مناشدة أسرتها في الاعلام..فليس هناك أسرة ستخرج بالحديث عن عرضها في الاعلام إلا بعد عجزها وفشلها في إنقاذ إبنتها.

كعادة السلطات الأمنية الفاشلة بالعاصمة عدن..خرجوا لنا بتصريح بليد وسفيه..يلمح فيه أن عبير لم تختطف بل هربت..إليكم ماقاله نائب مدير أمن عدن:
(("إدارة أمن عدن جهة مسؤولة ومصلحة المواطنين وسمعتهم أولوية

" أن أمن عدن حريص كل الحرص على سمعة الناس وأعراضها

 "كنا نأمل من اسرتي الفتاتين أن تقوما بالتوضيح ...بدلا من اتاحة الفرصة للمواقع والصحف المشبوهة بالاصطياد بالماء العكر ."))

   هذه خلاصة تصريحه..لنقرأ بعد ذلك ردا سريعا من أسرة المختطفه عبير :   

((ابنتنا مختطفة وليست هاربة مثلما قال نائب مدير امن عدن ابوبكر جبر ونحمل المسؤولية كاملة امن عدن.))

سؤالنا لماذا برر أمن عدن عجزه وفشله بإتهام المختطفه عبير بأن موضوعها مرتبط بقضايا أسرية اجتماعية حساسة..

ماالذي يريده أمن عدن أن يدور في خلد وأدمغة من قرأ تصريحه غير أن أن البنت وضعت في دائرة الاشتباه...ولاحول ولا قوة إلا بالله

تصريح نائب مدير أمن عدن يستدعي مقاضاة ومحاسبة..لو كان لدينا دولة تحترم نفسها ومواطنيها..

اليوم فوجئت وصدمت وأنا أقرأ ما كتبه موقع عدن( لوصح الخبر):
((مصدر : أسرة الفتاة عبير بدر تلقت اتصالا يفيد بتواجدها في صنعاء والخاطفون يطلبون حضور والدها للتفاوض))

لوصح الخبر ستكون أمامنا كثير من الاسئلة والاستفسارات والإتهامات...وكيف تم تهريبها عبر كل تلك النقاط الأمنية.

 

سننتظر عن ماذا ستسفر الأيام القادمة ولنا بعدها مقالا...
سنتابع..