الشرعية اليمنية بين فوبيا السياسة واللامبالاة

2021/04/26 الساعة 09:43 مساءً

 

نسيم البعيثي 


إنه لواقع محزن ما تعيشه بلدي "اليمن " اليوم على الناحية السياسية وحرية التعبير والاختيار، الجميع يتمنى ان الشرعية تحظى بتمثيل صادق  و لا يمكن أن تحظى بتمثيل صادق من غير أن يكون المحرك الأساسي لها فئة نزيهه ووطنية ومخلصة لليمن ووحدته  وسيادة وسلامة أراضية وليس هذا فقط ويجب ايضاً أن يكون هؤلاء على قناعة تامة بمشروعهم الوطني وحربهم المصيرية لإستعادة الدولة اليمنية ويفعلونه ولديهم الوعي الكافي بواقع الحياة في مناطقهم وأرضهم وبيئتهم.

لعلنا نستذكر أن  قبائل مأرب وقفت ضد  الانقلاب وواجهت مليشيات الحوثي وهي لاتمتلك الا القليل من السلاح لكهنم  أشعلوا ميادين المعركة بالحماس والرغبة والرفض لمشروع إيران ومشروع الأماميين الجدد الذي يبحث عن عودة الأمامة والتخلف والجهل والاستبداد والتسلط والقمع ، وهنا نتأكد أن المعركة تحتاج النوايا الصادقة والاخلاص لله ثم للدين والعقيدة ثم للوطن فقط ، جسدت مأرب تلاحم قبلي وشعبي بعزيمة وأصرار وتحدي وكسرت مشروع إيران ومرغت أذناب إيران وأدواتهم الترأب .

أن الانتماء للهوية اليمنية والنظام الجمهوري ولليمن والاخلاص له يمثل طوق نجاة لرئيس هادي والحكومة الشرعية وهو طوق النجاة الوحيد الذي ينقذهم من الغرق بوحل التقسيم والتجزئة وتدمير اليمن وماتبقى من ملامح الدولة اليمنية،ولكي تنقذوا ما تبقى من ملامح الدولة  يجب ان تتوفر لديكم الرغبة في التغيير السياسي والعسكري وتعودا الى أرض الوطن أرض سباء وحمير أرض العروبه والتاريخ ، وأعلنوا النفير لإستعادة الدولة اليمنية اليمنية والجمهورية واليمن وهويته وسيادته من المشروع الإيران ومن سيطرة الحلفاء العرب، عودوا وأعلنوا النفير قبل فوات الآوان.

عندما نلقي نظرة سريعة على الأسباب التي دفعت إلى سيطرة الحوثي على صنعاء والدولة اليمنية كان بسبب سياستكم الفاشله والضعيفه   ياهؤلاء نطالبكم ونطالب ضميركم ان كان لكم ضمير  ابحثوا عن حلول جديدة ومسار آخر للمعركة لكي  تغيروا الواقع السياسي والعسكري ونستعيد اليمن من المشروع الإيراني  .

اليمنييون يعيشون أوضاع مؤزرية للغاية وظروف صعبة ووأقع مؤلم وحزين  وتحديدا أن الحرب طالت وطال أمدها وطالتها رياح التغيير 
أين استكمال التحرير وإستعادة الدولة ؟
وأين تحقيق مشروع الاتحادية؟
للأسف المعركة إنحرفت وتجرفت من الأهداف الاساسية والمعلنه  نتيجة  غياب الوطنية لديكم وغياب الأنتماء للهوية اليمنيةواليمن ، لقدوصلنا إلى مرحلة الانفجار وعدم التحمل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الناتجة عن فساد سياستكم وإدارتكم للبلد .