علي ناصر محمد
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المناضل قاسم معوضة يوم أمس، وهو ينحدر من قبائل ردفان التي أعتزُّ بها وبه والتي انطلقت منها شرارة ثورة أكتوبر 1963م ومنها سقط أول شهيد للثورة راجح بن غالب لبوزة. ومن جمعية أبناء ردفان في عدن انطلقت دعوة التصالح والتسامح في عام 2006م، وقد عُرف ابن ردفان في دفاعه عن نفسه التي تغدو رمزاً للكرامة والبيت والوطن والشرف، لا يتشبث كثيراً بالحياة، والردفاني صادق بلا حدود، وفيٌّ من غير كلفة، أبي بلا أدنى أنانية..
وقد جسّد قاسم معوضة وغيره هذه الصفات، وكان أحد قادة حراستي الأوفياء ونائباً للشهيد مبارك سالم وأصبح بعد ذلك قائداً للحراسة بعد مغادرتي للسلطة عام 1986م، ولم يفارقني في كل تنقلاتي وتحركاتي في صنعاء وأديس ودمشق والجزائر وليبيا والإمارات وغيرها من البلدان، فقد كان العين الساهرة على أمني ومقر سكني حيثما كنت، وقد عرفته متواضعاً وخلوقاً وشجاعاً ووفياً ومُحبّاً للجميع..
وبوفاته خسرتُ مناضلاً عزيزاً على قلبي وكنتُ أتواصل معه باستمرار وكان آخر اتصال به في نهاية شهر رمضان الماضي لتهنئته بشهر رمضان وبحلول عيد الفطر السعيد..
تعازينا الحارة لجميع أفراد أسرته ومحبيه وذويه..
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه راجعون.