*لماذا سميت اليمن بأرض السعادة؟*

2021/07/06 الساعة 10:43 مساءً

 

عبدالجبار عوض الجريري 
حضرموت- اليمن  

ميز الله دول العالم عن بعضها بأنواع شتى من الثروات، فالسعودية والكويت تتميزان بالنفط، وقطر بالغاز، والإمارات بالموانئ، كما تتميز مصر بالسياحة، وتتميز بلاد الشام بالزراعة، والمغرب بالثروة السمكية، فقد جعل الله لكل دولة مورد أساسي يغنيها ويساعدها على تحسين أوضاع شعبها.

إلا اليمن " السعيد"، فقد أوجد الله فيها من الثروات والمواقع والخيرات ما تفرق في الدول العربية، ففي اليمن يوجد نفط وغاز وذهب ومعادن وموانئ وسواحل ومواقع تاريخية أثرية، وفي اليمن توجد الزراعة المختلفة، والثروة السمكية الضخمة المتنوعة، حيث منّ الله على اليمن بهذه الثروات المتنوعة الهائلة التي لن تجدها مجتمعة في دولة من دول العالم.

ما يمتلكه اليمن من ثروات شتى يجعله بحق يحيز لقب السعادة المفقودة حالياً بسبب الصراعات والتدخلات الخارجية.

لدى اليمن جزر تشكل قبلة سياحية مهمة للأجانب، منها جزر أرخبيل سقطرى وميون وحنيش، كما تتمتع البلاد بمواقع تاريخية أثرية تجعلها واحدة من الدول القلائل التي يقصدها السياح.

يمتلك اليمن باب المندب الذي هو واحد من بين أهم ثلاثة مضيقات في العالم، ومن خلاله يمكن جعل ميناء عدن منافس قوي لأبرز موانئ العالم، الأمر الذي سيتيح آلاف من فرص العمل، ويدر بأموال ضخمة على اقتصاد البلاد.

أما النفط، فاليمن وفق التقارير الدولية تتربع على بحيرة نفطية هائلة ممتدة من الجوف وحتى مأرب وحضرموت، بل إن بعض خبراء الاقتصاد أكدوا أن حوض النفط الذي تسحب منه المملكة العربية السعودية ملايين البراميل يومياً يتركز بشكل أساسي في المناطق الشرقية لليمن.

وتمتلك اليمن مخزون ضخم من الغاز، حيث وصلت الاستكشافات البرية إلى نتيجة مذهلة بخصوص مخزون الغاز في البر، ناهيكم عن المخزون الهائل الذي يوجد في قعر البحر داخل الحدود المائية لليمن.

وأما أجواء اليمن فهي أعجوبة لوحدها، فقد تجد في شهر واحد فصول السنة الأربعة مجتمعة تصافح بعضها عبر المحافظات اليمنية.

وتتميز اليمن بوفرة غير عادية في المعادن المختلفة وعلى رأسها الذهب والفضة، إضافة إلى اختلاف تربتها.

كما أن اختلاف الأجواء في البلاد أثر إيجاباً على تنوع المحاصيل الزراعية ووفرتها، واليمن تتميز بالعديد من الخضروات والفواكه التي لا منافس لها من حيث الطعم والذوق، ومن منّا لا يتذكر البن اليمني، والرمان الصعداوي، والموز الأبيني، والعنب الصنعاني، والبرتقال المأربي، والبصل الحضرمي، والمانجو التهامي، والتمر الحضرمي، والعديد من الفواكه والخضروات التي لم تستطيع دول عدة زراعتها على أراضيها.

وتمتلك اليمن العديد من الثروات والمميزات الطبيعية التي تؤهلها لأن تكون من أجمل وأقوى دول العالم اقتصادياً.

ما ينقص اليمن في ظل ما تمتلكه من ثروات مختلفة، قيادة صادقة مخلصة نزيهة واعية بحجم وتاريخ اليمن، ومدركة لكل المؤامرات التي يُراد من خلالها لليمن أن تظل دولة فاشلة فقيرة رغم ما تمتلكه من مؤهلات تجعل منها قوة اقتصادية عالمية.