الصبيحة انصاف وابتراء

2021/09/12 الساعة 12:24 صباحاً

 

غمدان أبو أصبع.

منذ امس وعشرات البيانات الصادرة عن مشايخ وأعيان قبائل الصبيحة تندد وتدين ارتكاب جريمة مقتل الشاب عبدالملك.السنباني وتعلن برائتها ممن قاموا بتنفيذ الجريمة وتدعو الجهات المسؤولة عليهم بالاسراع وتسليمهم للقضاء لنيل جزائهم العادل بحسب الشرع .

لم يكن بيان قبائل الصبيحة ناتج عن الخوف من ردة الفعل بقدر شعورهم بهول الجريمة التي لا يمكن تقبلها لكونها جريمة تجاوزت القيم والأخلاق الإنسانية جريمة لا يمكن يقوم بها إنسان سوي يحمل ذرة من الاخلاق ويؤمن بالعرف القبلي خاصة أن القتيل عابر سبيل كان يحلم باللقاء مع أسرته ومحبيه بعد فراق دام سبع سنوات .

الجريمة تمت بدم بارد ومن أفراد يرتدون الزي الرسمي ولا يحسبون على قبائلهم بحسب العرف وانما الى الجهة التي يعملون لحسابها وهي المسؤولة عليهم ووحدها من تتحمل وزر ما اقترفوا .

في الواقع شعرت وان اتابع بيانات الادانة والاستنكار من مشايخ الصبيحة بكل مختلفا تهم القبيلة و ثقلهم الاجتماعي بما تتمتع به تلك القبيلة التي تأبى الضيم وتمتنع من محاولة البحث عن مبرر جريمة اقترفها أفراد  من ابنائها لتخرج بكل ثقلها القبلي والسياسي والعسكري تدعو إلى ضرورة الاقتصاص منهم اين كانو وهي ثقافة تمتاز بالشرف والرجولة والوازع الأخلاقي الذي عكسته قبائل الصبيحة  في زمن باتت المناطقية والطائفية والجهوية ستار لاثارة الكراهية والبغضاء والشحن المناطقي البغيض.

وهو خروج مشرف لا ينتقص منهم وانما يزيدهم رفعة وعلو وستزداد أكثر لو فعلا وجدناهم  يسلمون القتلة لنيابة  لتقول المحكمة كلمتها في حقهم. هو ما سوف يفعلون .

لم يخرج ابناء الصبيحة وحدهم ينددون ويستنكرون الجريمة وإنما خرج الجنوب بكل اطيافه ومعهم الشعب اليمني  ليقول كلمة  معلنين رفضهم الصريح لممارسات أعمال ليس من أخلاقهم.ولن يسمحوا بها أين كانت دوافعها ومهما كانت المبررات وما لمسناه منهم كان مزلزلا ومدوي يعبر عن رفض منبعه قلوب اصابتها الصدمة وعمتها الاحزان وهي تشاهد جريمة بحق عابر سبيل متوجه إلى أهله محمل با مال وفرحة الوصول الى قريته ليسقط في قبضة شلة من المجرمين القتلة لينهو حياته قتيلا بدون ذنب  

يجب الابتعاد.عن أي خطاب يعمل على محاولة لصق ما حدث بقبائل الصبيحة او اي مكون جنوبي  طالما كانو السباقين  بإدانة مرتكبي الجريمة  و اعلنوها صراحة البراءة مما ارتكبوا.