المواطن العدني عبدالفتاح جماجم كان آخر ظهور له وهو يعتذر مرغما في تسجيل صوتي لحق ظهوره وهو يُهان على أيدى بعض العصابات المسلحة..
إذا صحت المعلومات التي تتحدث عن اعتقال المواطن جماجم وترحيله إلى دولة الإمارات فالأمر جلل وخطير ويتطلب موقف واضح من حكومة المحاصصة اليمنية فهذا مواطن يمني إذا أخطأ يجب محاسبته في بلده ووفق قوانين بلده !!
المواطن جماجم لم تتغير طرق تعبيره منذ انطلاقته الأولى ثائرا في صفوف الحراك الجنوبي وكان هذا خطابه وتلك أدواته وسلوكه ، والغريب أن جماجم لم يصبح خائنا وعنصرا مُهددا لمصالح البعض إلا بعد أحداث كريتر الأخيرة التي أسقطت آخر الأوراق التي تستر عورات المتشدقين بخطاب السيطرة والحالمين بحصرية التمثيل الجنوبي!!
بعيداً عن تزييف الحقيقة فالمواطن والمناضل جماجم يدفع ثمن أحداث كريتر أما علاقته بإيران فحدودها وحقائقها معروفه لكل أبناء الحراك الجنوبي الأصليين الذن عاصروا ثورة الحراك وليس المتسلقين والملتحقين به بعد العام 2015م ، وعلاقة من جاءوا بعده كبدلاء وقبلوا بما رفض القبول به جماجم ايضا معروفة وانتقدناها في وقتها ورفضناها ..
اليوم المواطن جماجم يُهان ويُعذب وتنتهك كرامته وانسانيته على مرأى ومسمع من العالم الدعيّ بالحضارة وأمام منظماته الحقوقية والإنسانية ، والمطلوب اليوم موقفا حكوميا وشعبيا واضحا إذا صحت اخبار ترحيل المواطن اليمني جماجم إلى خارج البلاد بعد اعتقاله في حضرموت..
المواطن جماجم ليس استثناء فإذا ثبتت رواية ترحيله خارج الوطن فإننا نطالب باعادته وتقديمه للمحاكمة إذا ثبت تورطه بما يخالف القوانين أما مواقفه الرافضة لسلوكيات المليشيات القروية فليس هناك قانون يحرمها خصوصا أنه ليس وحده من يرفض هذا الواقع المزري بل هو واحد من ملايين من أبناء الجنوب الذين يرفضون واقع تلك المليشيات وسلوكياتها ..
عبدالكريم سالم السعدي