منذ بدء التقارب السعودي الايراني وجلسات الحوار الثنائي في بغداد قبل أكثر من شهرين. سحب الحوثي من تحت يد الحكومة الشرعية أكثر من 11 مديرية في محافظات البيضاء شبوة ومارب وسط وشرق اليمن..
وفي نفس التوقيت شهد المجلس الانتقالي نزيفا داميا تمثل في تجنحات مسلحة وعنف داخلي عميق واستقالات وتسربات عسكرية من صفوفه وأزمات كبيرة وسخط جماهيري واسع أحرق اوراق شعاراته وحجية التمثيل الشعبي..
لم يظهر علينا مسئول واحد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا او من المجلس الانتقالي ليقول لنا كلمة (ولو جبر خاطر )ماذا يعني هذا التقارب بين الرياض وطهران وما ارتداداته على القضية اليمنية وماهي الخيارات المستقبلية..
لا نتذكر متى آخر مرة ظهر فيها ناطق التحالف وقال جملتين مفيدتين فيما حصل من تطورات عسكرية وسياسية جميعا تظرب في عمق الحدث اليمني.
واشنطن أعلنت ايقافها الدعم العسكري واللوجستي على السعودية وقالت ان الرياض فشلت في اليمن بينما الأمم المتحدة اشارت الى ان مناطق سيطرة الحكومة الشرعية مصابة بشلل خدماتي خطير..
العلاقات السعودية الايرانية في حالة تطور دائم ومؤخرا تسارعت نحو التبادل التجاري.
يتبادلان المصالح والسلع التجارية ويتركان فرقاء اليمن يتبادلون العنف والاقتتال.
اعتقد انهما اتفقا على إنهاء الحرب في اليمن ولكن على طريقة ترك الصراع يمضي بالأدوات (رأس برأس). وايران واثقة من رأسها الذي يحصد الانتصارات على الارض.
ايران تحصد نصرها المؤزر والتاريخي على العربية السعودية ولن تفوت هذه الفرصة .
وإن غدا لناظرة لقريب يوم يبكي الوطنجي كالنساء على ملك لم يحافظ عليه كالرجال.
عبدالرقيب الهدياني