سميرة الفهيدي
كان والدي رحمه الله احد الناجين من مذبحة الاصابح سنة 1978 التي راح ضحيتها عدد اكبيرا من مشائخ تعز الابرار والذين كان اغلبهم يؤمنون بمشروع مدنية الدولة حيث تم تصفيتهم خدمة للمشروع المناهض للدولة المدنية وحتى يسمح للقبيلة بالعبث والتمدد على حساب الدولة التي كانت حاظرة ابان حكم الشهيد القائد ابراهيم محمد الحمدي .
و كان اغلب مشائخ تعز سبتمبريين ومتاثيرين بالفكر التحرري الذي انطلق مع ثورة مصر وتغلغل في كثير من الدول العربية وكان اغلبهم من الداعمين للشهيد ابراهيم محمد الحمدي وحركته التصحيحة ومشروع التعاونيات التي تبناها واختار تعز لتكون مهد انطلاقته باعتبار تعز اكثر المناطق استجابة لمظاهر الدولة المدنية وقد حدثني والدي قائلا ان القائد عبدالله عبد العالم لم يكن له يد في تصفية المشائخ وقال ان النظام في ذلك الوقت هو من دعاهم للذهاب الى الحجرية تحت مبرر اقناع القائد عبدالله عبد العالم للعوده الى احضان النظام في صنعاء ..
وقد ظلت علاقة والدي بالقائد مستمرة طوال فترة حياته ..
ويعلم الجميع أن القائد عبدالله عبدالعالم طالب مرارا باجراء محاكمة علنية عادلة ورفض النظام القائم انذاك ذلك الطلب .