*
*منصور بلعيدي*
دعاية ضخمة ونفخ بالوني كبير في شخصية الوية العمالقة..
صوروهم كقوئ خارقة..
صنعوا منهم اسطورة..
ولكنها على قرار نمور من ورق..
هدا المدح الموغل في الزيف والخداع جعل ابناء الوطن المنتسبون للعمالقة يدفعون اثماناً باهضة من ارواحهم وجراحهم..
رموا بهم في اتون المعارك حتئ يستشهد الكثير منهم ويجرح الاكثر ثم بكل بساطة يسحبونهم تحت مبرر اعادة التموضع فتضيع تضحياتهم هباءً منثورا...
استطاعوا الدخول الئ حافة ميناء الحديدة فتم سحبهم الئ الخلف.. استطاعوا الوصول الى اطراف محافظة إب وكانوا على وشك تحرير محافظة تعز ودفعوا الثمن باهضاً ففوجئوا بوقف تقدمهم وسحبهم الئ الساحل الغربي ليحرسوا الوحدات السكنية التي انشاتها الامارات لطارق عفاش في المخا...
المتحكمون بالحرب حين ارادوا خلع محافظ شبوة *بن عديو* لانه فضح ألاعيبهم على الملأ.. سهلوا لمليشيات الحوثي احتلال مديريات شمال شبوة فجعلوها ذريعة لتحريك العمالقة لتحرير تلك المديريات بشرط اغالة بن عديو.. ولو مدوا بن عديو بنصف ما مدوا به العمالقة لحررها في ساعات..
تمت الاقالة وتحرك العمالقة من المخا الى صحراء شبوة بمسافة 800 كيلو متر وتركوا الحوثي في الحديدة الذي كان يفصلهم عنه 200 متراً فقط..!!
سخروا امكانات مادية ولوجستية مهولة للعمالقة ودعم جوي بـ 7000 الف طلعة خلال اسبوع فحرروا مديريات شبوة..
وطبعاً التجهيزات العسكرية والتمويل المهول كان كافياً لتحرير اليمن وليس ثلاث مديريات صحراوية لاتشكل اي أهمية جيوسياسية.
والمضحك وشر البلية مايضحك ان تلك المديريات ( المحررة) مازالت تحت مرمى الحوثي رغم التحرير الشكلي.!!
هده الألاعيب القذرة للمتحكمين في امر الحرب اليمنية العبثية بلغة ( جورج قرداحي)جعلت من ألوية العمالقة مجرد *بندقية مستأجرة* كما أكد ذلك رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي حين سئلوه عن وجهة العمالقة بعد تحرير شبوة فقال:( نحن مع التحالف أينما يوجهنا سنتجه) .
ان تسمية العمالقة بهذا الاسم هي، تسمية غير دقيقة.. فهم مجرد جنود عاديين مثل جنود الجيش الوطني لايتمتعون باي بطولات خارقة في الواقع..
ولكن الفارق بينهم والجيش الوطني هو في التمويل السخي بالمال الباذخ والأسلحة النوعية والذخائر بالهبل والدعم الجوي الكثيف...!!
وهدا ماحرم منه الجيش الوطني بل تم قصفه عشرات المرات تحت مبرر الضربات الخاطئة ولم تقصف قوات العمالقة ولو مرة واحدة بالضربات الخاطئة..وهدا مؤشر ساطع للعارفين.!!
صنعوا ألوية العمالقة كما يريدون وخلقوا منهم عمالقة وهم عاديون..
ولو مدوا الجيش الوطني بما مدوا به العمالقة لحرر الجزيرة العربية كلها وليس صنعاء...
ولربما استحق تسمية افراد الجيش الوطني بطير الابابيل...!!
مالكم كيف تحكمون.؟!
الانصاف مطلوب.
