إعادة التموضع أو التقسيم؟!

2022/02/06 الساعة 09:04 مساءً

تعمل الإمارات بكل ما تملك من قوة عسكرية ومليشيات على تقسيم اليمن وتجزئته فعلت ذلك من قبل عبر تأسيس النخب القبلية والمناطقية والأحزمة الأمنية والوية الدعم والإسناد والصاعقة وغيرها من المسميات وحققت إنقلاب في عدن حفظ لها جيب جغرافي صغير من عدن للضالع والسيطرة على سقطرى لكنها فشلت في أبين وشبوه ووادي وصحراء حضرموت والمهرة وشكل لها هذا الفشل صدمة كبيره وهي التي كانت تعتقد أن الجنوب كله سيصطف خلفها، عززت المليشيات التابعة لها وظل قرار هذه المليشيات بيدها لكنها قررت تخفيف وجودها العسكري المباشر وأعلنت الإنسحاب في أكتوبر ٢٠١٩ من مدينة عدن لتتحلل من مسئولياتها المباشرة وتضعها على عاتق السعودية التي بقي عساكرها معزولين في عدن كأنهم ضيوف لا أكثر.

فشلت السعودية في إدارة الملف اليمني ووصل الحوثي إلى مشارف مدينة مأرب وهنا شعرت السعودية بالخطر لأن سقوط مأرب يعني هزيمة كاملة للسعودية في حربها في اليمن، طار قائد القوات المشتركة مطلق الأزيمع إلى أبوظبي عدة مرات ووافقت الإمارات على العودة المباشرة لكن بشروطها وأهم هذه الشروط تغيير قيادة شبوه وسحب قوات العمالقة من الساحل الغربي إلى شبوه، لم يكن لدى السعودية من خيار غير الموافقة وغطت هذا الإنسحاب عبر ناطق التحالف الذي سمى هذا الإنسحاب بإعادة التموضع. تم تغيير محافظ شبوه ونقلت ألوية العمالقة إلى شبوه في مهمة تحرير بيحان والدفع بالنخب الشبوانية القديمة في تشكيل عسكري جديد يسمى قوة دفاع شبوه للسيطرة الميدانية على محافظة شبوه وهذا ما تم فلم يأخذوا معسكرات الجيش فقط لكنهم اليوم حولوا مستشفى عتق المركزي الذي تم تجهيزه للعمل إلى ثكنة لقيادة تلك القوات من ضباط الإمارات ومعاونيهم من ضباط تلك المليشيات.

خطة إعادة التموضع الإماراتية هي خطة تقسيم اليمن وتجزئته لكن بأسلوب هادئ ومتدرج وبغطاء الشرعية ورعاية السعودية، لكن المقاومة المحلية أكبر من أن تسير هذه الخطة وفق الترتيب الزمني والعملياتي لها، ففي أبين وشبوه لازالت وحدات الجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية وفئات مجتمعية واسعة تقف حجر عثرة في وجه هذه الخطة وهم يتحملون دفعهم للهامش لكن للصبر حدود وعند الوصول للنقطة الحرجة سيحدث الإنفجار. وادي وصحراء حضرموت يرفضون أي توسع للمليشيات الإماراتية من الساحل للوادي والصحراء، المهرة توحدت على رفض هذه المليشيات ولديهم الإستعداد الكامل للتصدي لها.

إزاء هذا الواقع الرافض لإبتلاع الإمارات ومليشياتها الجنوب قامت الإمارات والسعودية في الشروع في تأسيس قوات أسموها العمالقة في مأرب وألوية اليمن السعيد على الحدود السعودية والهدف خلق قوات تدين بالولاء لهما والإستغناء عن قوات الجيش الوطني أو صهر قوات الجيش الوطني في إطار تلك الألوية بقيادة سعودية مباشره في إعادة تشكيل للمشهد العسكري في الشمال من ناحية وليسهل لهما خلط الأوراق هذه في الشمال بإبتلاع الجنوب وفرض أمر واقع يكون من الصعب تفكيكه لاحقآ.  ثم أعتمد الإماراتيون خطة إعلامية خبيثة بإعادة عُمان وقطر وتركيا للواجهة كدول داعمة للحوثي (تصوروا) وأيضآ داعمة للقوى الرافضة للتحالف العربي والشرعية وووو  كما يزعمون وشرعوا في هذه الحملة فعلآ على قنواتهم التلفزيونية ووسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الأخبارية.. الكثير من الجهلة في الجنوب تنطلي عليهم مثل هذه الألاعيب لكن ما نؤكد عليه أن اليمنيين معنيون اليوم بالتنبه لما يجري وإعادة ترتيب صفوفهم وأولوياتهم في وجه مسلك تحالف السعودية الإمارات التدميري والشرعية التي أصبحت كمحلل لأفعال التحالف لا أكثر كما نقف في وجه المشروع الإيراني ومليشياته الحوثية الفاشية.

التعليق لابي جهاد الحميدي… التالي:

‏يعتقد الكثيرون ان اليمنيين يجهلون ان ولد الفارSية بن زايد هو ذراع الصHيونية والفرS ، وأنه من يقود حرب تقسيم اليمن بمليشيا اخواله الاقلية الفارSية في صنعاء ومليشياته هو، المعروفة بأرخص المرتزقة في العالم، في الجنوب، وبمليشيا عفاش في الساحل الغربي، بغطاء سعودي وخيانة هادي.