هكذا قالها ذلك الزوج: أنا أعرفها إن أبديت لها مشاعري سوف يصيبها الغرور..! لذلك دعوها تمنحني مشاعرها وتظل تنشد ودي من خلال حرماني لها مشاعر الود..!
الله على تعقيد للحياة التي يبسطها التعامل بيسر متناهٍ..
فماذا يعني إن بادلت زوجتك نفس المشاعر ؟ ماذا يعني لو نثرت ودك على كل البيت وملأت أرجاءه، و غسلت في هذا الجو شيء من تعب روحك ؟ ولماذا يجرب قساوته على من أغدقه بالعاطفة ليبدو ذليلا..؟ رغم أنه في اعتقادي مفهوم خاطئء.. فمن يغدقك بعواطفه هو كريم مهما جحد الآخر،.
ثم لماذا ناخذ العلاقات الإنسانية إلى مربع التوتر والقسوة والأنانية..؟
جارك الذي يعطيك ماعنده إن احتجت إليه ويملأ طريق عودتك المتعب بابتساماته لماذا تظن أنك لن تكون عنده ذا قيمة إلا إذا تعاملت معه بثقل؟
وتظن أنه قد يتغير إذا ما توددت إليه وبادلته مشاعر الود.
بادله العطاء بالعطاء والود بالحب ودع الغد فربما يكون عنوانا لرقي تعاملكم و إخلاصكم.
الأمر ينسحب على كثير من العلاقات في حياتنا التي تحتاج إلى مراجعة في طرق التعامل التي نبتدعها وليست طبعية وبالتالي فإنها تسحبنا إلى وضع غير طبيعي وغير سليم.