خوازيق اليمن
عمر الحار
يصعب الإحاطة بالخوازيق السياسية في اليمن , وهي تمثل في حقيقتها جوهر وسمات تاريخها الثوري المعاصر ، ويمكن ان تحل بسهوله محل احداثه المؤسفة في كل المراحل . وكلها خوازيق دولية جرى ضربها بلا رحمة في جسم الثورة منذ انطلاقتها الى اليوم، وهي صناعة غربية بامتياز , ويرجع الفضل لبريطانيا العظمى في تحديد نوعيتها وتوقيتها ,و تولي القوة الامريكية القاهرة طريقة استخدامها بصورة ناعمة او خشنة . وخصص لليمن منها الصنف او النوع الأخير.
ولا تستدعي الضرورة استجرار تاريخ الخوازيق الثورية جمعا , ولكن من باب الشيء بالشيء يذكر فثورة الخريف مثلت اكبر الخوازيق الدولية التي ضربت اليمن ونظامها الجمهوري في مقتل . وماتلتها من خوازيق عاصفة انهالت كمطر السوء عليها , ولم تتمكن من التقاط أنفاسها من هول تساقطها الصاروخي تباعا على رأسها وكل شبر منها .
وتحقق الاجماع على موتها المنظم بخازوقي الانقلاب على شرعية الدولة ونسفها في صنعاء وعدن , وطردها المذل الى الخارج , وجلوسها المخجل على خازوقي الاخوة في الرياض وأبوظبي , وارهاقها بالخازوق الثلاثي المميت لقطبي التحالف وايران , وتفشي سرطان خازوق الثنائي في البر والبحر من جنوب اليمن ،واستباحت سيادتها بخازوق البند السابع ،ونسيان سقوط صنعاء بخازوق ايران الديني وفي وضح النهار .
وهل من حاجة لتذكير بصياح فقهاء القانون من الم الخازوق الدستوري الجديد الذي قضاء على الرمق الاخير من شرعية الدولة ،ووضع رأس اليمن على مقصلة الذبح بالطريقة و بدون ضجيج .
وكلها خوازيق دولية قاتلة ولا نجاة لليمن منها في القريب المنظور .