ورطة رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء

2022/05/15 الساعة 05:32 مساءً

 

     كما جاء في الخبر قبل أمس وعلى مسؤولية الجهة الناشرة : أصدر رئيس الوزراء معين عبدالملك يوم الجمعة تعميم عاجل لكافة الوزراء ومحافظي المحافظات وجههم فيه بإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام وفاء للمرحوم بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والذي وافته المنية يومنا هذا الجمعة .

     في الخبر أعلاه ظهرت لدينا بعض من علامات السؤال فيما يخص تنكيس الأعلام ، ولا ندري أيقصد رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء تنكيس الأعلام للجمهورية اليمنية وأعلام الإنفصال بالنسبة للعاصمة عدن وبقية المحافظات التي لا يزال فيها علم الجنوب مرتفعاً أم أنهما يقصدا علم الجمهورية اليمنية فقط ؟ ، فلو كانا يقصدان أعلام الجمهورية اليمنية فمعنى ذلك بأنهما قد وقعا في مازق مخجل بعض الشيء لأن علم الجمهورية اليمنية غير مرفوع في عدن إلا في قصر معاشيق ، أما في شوارع عدن ونقاط التفتيش ومباني الوزارات والدوائر الحكومية فليس هناك أثر لعلم الجمهورية اليمنية بل أعلام التشطير هي المرفوعة.

     والسؤال هنا بمجرد أن تنتهي الثلاثة الأيام المحددة  لتنكيس الأعلام هل يستطيعا الأخوين سيادة الرئيس رشاد العليمي ورئيس الوزراء معين عبدالملك إصدار الأوامر في رفع أعلام الجمهورية اليمنية في كافة الدوائر الحكومية ونقاط التفتيش ؟ لا أظن ذلك فالأعلام التي سـَيـُعاد رفعها هي أعلام التشطير التي لطالما رفعتها مليشيات الإنتقالي في عدن ، وهنا هل سيتحليا الأخوين رشاد ومعين بالشجاعة الأدبية بحكم مسؤوليتهما ويفرضا أمر واقع بإصدار قرار بعدم رفع أي أعلام شطرية إلا علم الجمهورية اليمنية ؟ أيظاً لا أظن ذلك لأن مليشيا الإنتقالي لديها من يعزز موقفها في تثبيت رفع أعلام التشطير لحاجة في نفسها تسلكها ، وهنا سيقع الرئيسان في ورطة ونحن على يقين بأنها سريعاً ما ستنتهي لأننا لازلنا في مرحلة الفوضى المصطنعة.

     على العموم لن نستبق الحكم لاسيما بأن ثقتنا بالسيد رئيس المجلس الرئاسي بأنه رجل دولة ولا يخاف في فعل الحق لومة لائم ، ونصيحة له إن كان يرى بأننا أهل في إسداء النصيحة ويرى نفسه متقبل للنصيحة بأن يعلن في كافة محافظات الجمهورية المحررة برفع أعلام الجمهورية اليمنية فقط في كل المواقع التي ينبغي فيها العلم أن يرفع ، لا سيما أننا على مقربة من الإحتفال بعيد الوحدة اليمنية ويضرب بيد من حديد من يخالف هذا القرار ، وأخيراً نتمنى أن يكون سيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي هو من تكون له الكلمة الفصل في فرحة كافة أبناء اليمن بإحتفالهم بذكرى توحيد الأختين الشمالية والجنوبية ، فهل سيفعلها رشاد ؟ .. لننتظر ونترقب.

علي هيثم الميسري