هكذا استحوذ الجني على عقل عيدروس الزبيدي وتمددت قرية الضالع في عدن وما حولها!

2022/05/31 الساعة 03:17 مساءً

 

 للمخدوعين بالمجلس الانتقالي وبموال النضال واستعادة الحق الجنوبي، سأكشف اليوم معلومة في غاية الأهمية وهي غائبة عن الجميع، إن حجم المبالغ التي تجنيها الدائرة الاقتصادية للمجلس الانتقالي من الجزء الصغير الذي يقع تحت سيطرتها من محافظة أبين يصل الى 15 مليار شهريا أي 180 مليار ريال سنويا.

هذه المبالغ المهولة تجبى من النقاط العسكرية كرسوم تفرض على الشاحنات وغيرها من وسائل النقل بالاضافة الى جبايات اخرى الأصل أن تذهب الى خزينة الدولة لكنها تظل طريقها الى أصحاب القرية (الضالع).

وعلى ذكر القرية فقبل سنوات كان هناك مجموعة من العاطلين عن العمل في إحدى قرى الضالع النائية وجبالها القاحلة يعانون السأم بسبب انعدام فرص العمل، وفي لحظة ضعف مرت بها الدولة وجدوا بيئة مناسبة لزعزعة الأمن فاحتضنتهم ايران ودعمتهم بالمال والسلاح، ثم تطور الامر وانتقلت الكفالة لاسباب غير موضوعية لدولة طامحة مجاورة مولت تأسيس المجلس الانتقالي وشجعت قيادته على اطلاق ايديهم للولوغ في الدماء والاموال.

هؤلاء الضالعيون اختطفوا لافتات كان الحراك الجنوبي قد رفعها قبل سنوات ولأن لديهم القابلية للارتزاق فقد حصلوا على التمويل والدعم ليشقوا طريقهم نحو تأسيس دكان (الانتقالي) للجباية والنهب والسرق.

اليوم وبعد سنوات قليلة تحول اصحاب القرية الى اصحاب اموال طائلة وثروات لا تحصى، وتحولت مناطق سيطرتهم الى مساحات للسلب والنهب تحت مسميات متعددة، واذا تخيلنا فقط حجم المبالغ التي يجنيها هؤلاء من مديرية زنجبار وما حولها من محافظة ابين فكم ستكون المليارات التي يتحصلوا عليها من العاصمة المؤقتة عدن ولحج وغيرها من المناطق، بالتأكيد مئات المليارات شهريا.

كل هذا يحصل بعلم ورضى رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي يستجدي رضى الضالعيون في إطار التخادم بينه وبينهم، ليس هذا وحسب بل إن معين يحاول اضفاء طابع الشرعية على سلوك الانتقالي الذي يصادر صلاحيات الدولة المالية لصالح خزينته الخاصة.

 وفي الوقت الذي يدلل فيه معين اصحاب قرية الضالع ويهتم بهم ويصمت على عملية تعب موارد الدولة لصالحهم يرفض صرف مرتبات الجيش لسنوات، ليس هذا فحسب بل يمكنهم من أهم مفاصل الدولة بتعيين عناصرهم في المواقع الحساسية وبدون اعلان ذلك في وسائل الاعلام.

وبجردة حساب لعدد المناصب التي استحوذت عليها قرية الضالع سنجد أنها أخذت أغلب حصة الجنوب التي يدعي اصحاب القرية النضال من اجل استعادته، منهم نائب الرئيس عيدروس الزبيدي وابن عمه عبدالسلام الزبيدي وزير النقل، ومدير امن عدن وقايد قوات العاصفة وقايد الحزام الامني ورئيس الشئون البحرية ومدير مصافي عدن وقايد المنطقة العسكرية الرابعة ومدير الموسسة العامة للاتصالات وعدد من وكلاء الوزارات وعدد من السفراء على رأسهم السفراء بالرياض وكوبا والصومال، وعدد من المناصب لا يتسع المجال لحصرهم وذكرهم.

وبالعودة لماضي عيدروس الزبيدي وقبل أن يتمرد على الدولة ويحمل السلاح كان يعاني من حالة نفسية وقد بذل أهله جهدا كبيرا لمعالجته وذهبوا به الى الشيخ السلفي محمد الإمام في مدينة معبر بذمار ليقرأ عليه ويخرج منه الجن، وكان يضربه بكرباج في رأسه وكل جسده ليخرج منه الجن لكن يبدو ان الجن استوطنوا واصبحوا ملاك لعقل وجسد الرجل الذي يبدو غريبا في تصرفاته.

وحاليا تتوسع شهية عيدروس ورفقائه من قرية الضالع للاستحواذ على الجنوب ليس في اطرا استعادة الدولة وانما في اطار الاستيلاء على الموارد والخيرات والتأسيس لدورة صراع جديدة لن تكون كمثيلاتها السابقة التي مر بها الجنوب وعلى رأسها 13 يناير 86.

 

هل اتضحت الصورة؟