15 يوليو في تركيا.. انتصار الديمقراطية. (مقال لسفير أنقرة لدى اليمن)

2022/07/15 الساعة 09:36 مساءً

15 يوليو في تركيا.. انتصار الديمقراطية.  

مصطفى بولات
سفير أنقرة لدى اليمن

قبل ست سنوات، حاولت شبكة الخيانة FETO (منظمة فتح الله الإرهابية) القيام بانقلاب شرير ضد شعبنا ونظامنا الدستوري.

منظمة غولن الإرهابية، التي تقدم نفسها على أنها منظمة غير حكومية بريئة وتعمل في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة تحت ستار جمعيات مختلفة، تحاول بشكل أساسي التسلل إلى مؤسسات الدولة في جمهورية تركيا لسنوات عديدة.

وفي ليلة 15 يوليو، هاجمت العناصر الإرهابية التابعة لمنظمة غولن المدنيين بالأسلحة والقنابل، وقصفت مجلس البرلمان التركي واستشهد 251 من مواطنينا الأعزاء. 

ونتيجة للقيادة الحازمة لرئيسنا ومقاومة أمتنا البطلة، فقد تم إحباط محاولة الانقلاب الغادرة التي قام بها أعضاء منظمة غولن الإرهابية. 

ولقد قاوم شعبنا العزيز مفتديين بأرواحهم في تلك الليلة بإيقاف إرهاب منظمة غولن الإرهابية وحموا ديمقراطيتنا رافعين شعار "تركيا المنيعة!". 

وبادر شعبنا، في وحدة وطنية وتضامنية وبحركة المقاومة المجيدة، وردعة محاولة الانقلاب الغادرة على أسس ومبادئ جمهورية تركيا المستقلة بالكامل. ولهذا السبب فإن جمهورية تركيا منذ ذلك الحين تحيي يوم 15 يوليو وتحتفل به عيداً للديمقراطية والوحدة الوطنية.

نحتفل اليوم بانتصارنا الديمقراطي ونحيي ذكرى شهدائنا الأعزاء. ولم ولن ننسى الدعم الذي تلقيناه من الدول الصديقة والشقيقة خلال محاولة الانقلاب الغادرة.

و من ناحية أخرى، لا تزال (منظمة فتح الله الإرهابية)FETO   تدير مدارسها في اليمن الشقيقة والصديقة. محاولة تقديم نفسها كمنظمة تعليمية بريئة،  وبهذه الطريقة وتقوم منظمة غولن الإرهابية وأنصارها بتجنيد أعضائهم الجدد المخلصين ويقومون باستخدامهم وتوجيههم لأغراضهم الخاصة. بينما جمهورية تركيا تدعم أنظمة التعليم للدول الشقيقة والصديقة من خلال مؤسسة المعارف التركية.


وإن تركيا، وبالتنسيق مع السلطات المحلية، تخوض معركة ناجحة ضد هياكل (منظمة فتح الله الإرهابية) FETO المتواجدة في مختلف البلدان حول العالم، وسيستمر هذا الكفاح بشكل أكثر فاعلية مع فهم الدول التي تستمر في استضافة هياكل FETO ومدارسهم للتهديدات والمخاطر التي تشكلها (منظمة فتح الله الإرهابية) FETO.

وفي الأخير، فإننا في الذكرى السنوية لـ 15 يوليو، نحيي ذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل ديمقراطيتنا ووطننا، ونعرب عن امتناننا لمجاهدينا المحاربين الأبطال.