الأماني التي طال انتظارها.

2023/04/14 الساعة 02:00 صباحاً

 

بقلم : عثمان الأهدل …

هذه الأيام خرج علينا إعلاميًا من صومعته يتحدث بأنه قادم بمعلومات مثيرة تقلب الموازين وتضع النقاط على الحروف، معلومات جمعها من عدة شخصيات استضافها في حلقاته المتلفزة، بأن نهاية اسرائيل قريبةً وقد تكون عام 2027، وقد سبقه من قبل أحد المتحذلقين محسوبًا على علماء الدين يؤمن بنظرية الأرقام القرآنية أن نهاية اسرائيل هي عام 2022 ولم تتحقق، فهل سنشهد فشلا آخرًا ولكن هذه المرة مدويًا قد يؤثر على سمعة هذا الاعلامي والذي اكتسب شهرة واسعة فتغدو القشة التي قصمت ظهر البعير. الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا في قرآنه الكريم أن الأرض يرثها من عباده الصالحين وليس الطالحين، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛"كنا أذلة أمة فأعزنا الله بالإسلام، وإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله". هب أن الاعتقاد قد يصدق وأن إسرائيل تختفي بعام 2027، فهل نحن المسلمين وبالأخص العرب سنحل محلهم أما بني صهيون من جلدتنا قد يعيثون فيها فسادًا وقتلًا ولن يستتب الأمن بها إلّا إذا رجعنا إلى كتاب الله وتمسكنا بحبله المتين. فالحديث عن الأرقام والتواريخ هي لعبة خطيرة قد تُفشل صاحبها فنصيحتي لصاحب هذه الفكرة أن يحتكم لكتاب الله بدل العيش في التخمينات التي لا تستند لأدلة علمية.