المرابطون في ارض الرباط ببيت المقدس واكناف بيت المقدس يهزون العالم هزاً عنيفاً ليستيغض من غفلته تجاه اكبر قضية في الكون.. القضية الفلسطينية..فلا يوجد في العالم كله بلد محتل سوى فلسطين.
وحين تناساها العالم كله عرباً وعجم احياها المرابطون بطوفان الاقصى وفرضوا وجودها رغم انف الاعداء والاصدقاء والاشقاء..
نعم يدفع الفلسطينيون ثمناً باهضاً لكنهم احيوا قضيتهم ووضعوا العالم كله على المحك امامها.
وللاسف فانه مثلما يقتل في غزة الشيخ والداعية والسياسي، والصحفي، والطبيب، والاطفال والنساء ..الخ
فكذلك مات ضمير المنافق الذي هو على هيئة شيخ ،وسياسي، وصحفي، رجل أو إمرأة، فخرجوا بوقت واحد يخذلون الأمة نيابة عن العدو، ويحرفون البوصلة عنه، فكونوا لهم بالمرصاد "هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ"
أصبح المنافقون العرب هم إعلام العدو في إشاعة الهزيمة النفسية بالتركيز على الدمار وحرف مسبباته ، واغماض أعينهم عن الثبات لأهل غزة والهزيمة بكل انواعها التي لحقت بالعدو، فعلينا مراغمتهم باظهار الحقيقة ورفع وعي الأمة والأمل فيها.
"لَئِنْ لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ"
لم ينظر المنافقون العرب الى المسلمون في الغرب والانسانيون في العالم الذي كان زخمهم في الاحتجاجات أكثر تواصلاً وتنوعاً منسجماً مع التعرف على الإسلام والدخول فيه وهزيمة الرأي المتصهين. وصدق الله القائل:
"لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"
اما الابطال في غزة فقد اعلنوها في تربيتهم وادبياتهم وخطاباتهم، "حيا على جهاد .. نصر أو استشهاد" فهم رابحون في كل الحالات .
"..وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
لانشك لحظةً في قوله تعالى:
"سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ"
إنما هي مرحلة تمايز "لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ" وهو يحدث الان
ومرحلة إبتلاء "وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ".
وانما النصر صبر ساعة.