أ: ليلى بن بريك
إن السلام والاستقرار هما الأساس الذي يعزز أركان الدولة ويحافظ على مؤسساتها وسيادتها فالوطن ملك للجميع، والحفاظ على سيادته واجب وطني مشترك وإن الدفاع عن الحقوق هو مشروع وطني نبيل، وقد تجسد ذلك في مخرجات الحوار الوطني التي أكدت على التمسك بالمرجعيات الثلاث.
ويقف مشروع المجلس الموحد للمحافظات الشرقية - حضرموت، شبوة، المهرة، وسقطرى - كرؤية سياسية تهدف إلى تعزيز الحوارات وتشجيع الحلول السلمية لدعم السلام العادل واستقرار اليمن بأكمله، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، ويسعى إلى بناء دولة مدنية تحفظ جميع مؤسساتها، وتعمل على تحقيق تنمية مستدامة تحمي موارد واقتصاد الإقليم الشرقي بمحافظاته الأربعة.
وتتطلع رؤية المجلس الموحد للمحافظات الشرقية إلى بناء الثقة وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال تعزيز التفاهم الوطني بروح الديمقراطية وإن استقرار اليمن وتحقيق السلام الشامل هما الهدف الأسمى، الذي يتطلب منا جميعاً بناء جسور التواصل من أجل تحقيق السيادة الوطنية.
وسيظل هذا المشروع يسعى بجد واقتدار إلى نشر السلام وتحقيق الاستقرار الوطني، وذلك عبر دعم الحلول السلمية والبناءة التي تعزز مبدأ العدالة والشراكة بين ابناء الوطن وتحفظ كرامتهم وحقهم في العيش اسوة ببقية الشعوب، وإن بناء الدولة المدنية المستدامة هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة، وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
إن الالتزام بالحوار الوطني واحترام المرجعيات المتفق عليها هو الطريق الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار والمجلس الموحد للمحافظات الشرقية يعبر عن تطلعات جميع أبناء هذا المحافظات، ويدعو الجميع للعمل معاً من أجل بناء يمن جديد يتمتع بالسلام، والأمان، والازدهار.