كتب فتحي بن لزرق :
وصلت مساء امس الى عدن من مصر.
مكثت هناك شهر
اكلت صح
نمت صح
تنفست ،مارست الرياضة بشكل شبه يومي
رحت كافيهات ،سينما ، مسرح،عمر الكهرباء ما انقطعت ثانية واحدة ولا الماء ولا النت ولا الغاز.
نمت شهر كامل وانا متاكد ان لا شيء ممكن يكدر صفو حياتي.
آمن مطمئن..
يارجل كتبت صح تخيل كتبت منشورات زي. الرز لأن نفسيتي صح.
اول مادخلت الحي الذي اسكن فيه كانت الكهرباء طاف والجو حار جدا.
الصبآح اكتشفت ان الماء منقطع وانه لن يأتي الا في وقت لاحق اتصلت بسائق وايت (بوزة)وعبيت!
فتحت النت كان ضعيف كأنه في السنوات الاولى لإختراع النت.
خرجت للشارع شفت في وجوه الناس كآبة وطاقة سلبية حق سنة لا قدام ،ناس مقهورة ،مهمومة ،تعبانة تضرب القملة بصميل.!
ناس تسأل بعضها كم قد الصرف..؟
اذا كان هذا سيناريو حياتي مابالك بحياة الآخرين من الناس.
ان لم يكن الوطن نوم صح واكل وشرب وأمان وصحة وتعليم ولقمة غير ملطخة بالدم ولا المهانة وخدمات وراتبك يغطي احتياجك.. فما هو الوطن؟
سؤال طرحته في منشورات سابقة واعيد طرحه..
لكل من نفذ بجلده من هذه البلاد التي تقاسمها (عيال الهو)اقول له أنت عملت الصح في نفسك و اولادك وصحتك وكل شيء .
ولا تصدق كذبة تراب الوطن لأن الوطن باعووووه من زمان..
حسبنا الله ونعم الوكيل
*فتحي بن لزرق*