اليمن دولة بلا بنية تحتية..واقع حضري مشوَّه!!{3}

2025/02/07 الساعة 08:18 مساءً

 

 

 

 

إنَّها إشكالية سياسية أيضاً؟، كاشفة لطبيعة البنية السياسية التى حكمت اليمن،والمبتعدة عن شؤون البلد،وأجنداتها ،ومشروع الدولة المغدور!به..وكاشفة عن ابتعاد الحكومة عن وظيفتها ،أيّ وظيفة الدولة ، أزماتنا متعدّدة الأبعاد تستعصي على التقدير الكمِّي!!.

كانت تلك الفترة ربما قبل 2011، عقدت ورشة في مركز "الجزيرة للدراسات"الذي يرأسه الدكتور نجيب غلاب، وهو أستاذ علوم سياسية لدى جامعة صنعاء، وكانت عن الواقع الحضري للعاصمة صنعاء ورداءته، كونها لم تُعدّ ذوى جدوى لتكون  مركز سياسي ، بسسب أنَّ طرقها ملتوية وضيقة..وكأن من جعل ذلك سهوة زمنية!! تناست أمانة العاصمة ووزارة الإسكان  الحضري لوظيفتها.. وهُنا تكن سياسات الحكم هي من تعمدّت ذلك!!.

المدينة اليمنية حالها الحضري متشابه..لا شيء يغير عدن عن صنعاء في الدوائر الحكومية إلا القليل مُدن لن يقدم وضعها الحضري للمستقبل شيء إلا بتحديثه .

التخطيط الحضري استراتيجية  متعاقبة ،لتطوير المُدن،على مدى المستقبل،لتَّحكم بالتمركز الحضري.وسياسة،لجعلها بيئات ملائمة للعيش والظروف الاجتماعية، والاقتصادية..فبهذا.. كيف تتخلق،المدينة اليمنية بدون بنية تحتية وتخطيط حضري؟؟!!..تمضي السنوات والصورّة على هذا النحو، ومعها تتعقد الحياة الحضرية أكثر لا يدرك  {الفرد، والجماعة ،والشعب، والحكومة} خطرها الصامت!هُنا المشكلة ، والحلّ يتعقدان معاً، فالظاهرة اتَّسعت، نتيجة النموغير المخطط وغير المتوازن.

البنية التحتية بأنواعها ،أساس تنمية أيّ بلد.لنهوض المجتمعات الحديثة، ويعتمد عليها التخطيط الحضري، ليسهُل الوصول ،لمرافق ومؤسسات العمل.

في اليمن تتحدث الحكومة عن تنمية مستدامة، فمها هي التنمية ؟ بهذا الواقع الردي، والمتَّدني المعايير، وانعدام البنية التحتية؟!. وماهي المصادر الإيرادية؟ الذي قد توفر التمويل لمشاريعها المكلفة مثل{محطات توليد الكهرباء، والطرق، والموانئ،والمشافي ، والصرف الصحي ، والمياه....} فقد سقطت اليمن بفشلها ، وتعاقب به!وما  نراه اليوم من عدم وجود لمؤسساتها ..ثم واقعها الحضري المُشوَّه.